قُتل جندي من قوات حفظ السلام وجُرح ثلاثة آخرون، أمس الأربعاء، جراء إصابتهم بقذيفة هاون أُطلقت عليهم لدى توجههم إلى منطقة هشابة في دارفور، غرب السودان، كما أعلنت بعثة الأممالمتحدة في الإقليم السوداني. ويعد هذا الكمين الدامي، هو الثاني خلال الشهر الجاري ضد عناصر في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور. وقالت البعثة الدولية في بيان لها، إن عنصراً منها "قتل وجرح ثلاثة آخرون في مكمن"، صباح أمس، على بعد حوالى عشرة كلم من هشابة شمال دارفور. ونُصب الكمين عند مرور موكب لعسكريين وشرطيين وعناصر مدنيين تابعين لمهمة حفظ السلام، كانوا متوجهين إلى هشبة حيث قضى أكثر من 70 مدنيا خلال مواجهات نهاية سبتمبر بحسب الولاياتالمتحدة. وأوضحت البعثة أن هؤلاء العناصر كانوا مكلفين "تقييم الوضع بعد المعلومات الأخيرة عن أعمال عنف في المنطقة"، من دون تحديد جنسيات الضحايا. وأضافت البعثة الدولية والإفريقية أن طاقمها "الذي تعرض لإطلاق نار من سلاح أوتوماتيكي وقذائف هاون من جانب مهاجمين غير معروفين، قام بالرد على النيران". من ناحيته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الحكومة السودانية بفتح تحقيق في الحادث. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن الضحايا هم من التابعية الجنوب إفريقية. وأضاف أن بان "شدد أمام الحكومة السودانية على ضرورة فتح تحقيق كامل وإحالة المسؤولين عن الحادث إلى القضاء". ومن ناحيتهم، أدان أعضاء مجلس الأمن ال15 في بيان، الهجوم وطالبوا ب "فتح تحقيق سريع"، ودعوا "جميع الأطراف المتواجدة في دارفور إلى التعاون" مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. وأوضح بيان أن اثنين من الجرحى "بحالة الخطر". ويرفع هذا الحادث من عدد قتلى عناصر قوات حفظ السلام في دارفور، إلى 43 قتيلا خلال خمس سنوات، حيث قتل أربعة جنود نيجيريين من قوة حفظ السلام في دارفور، وجرح ثمانية أخرون في غرب الإقليم في المكمن الأكثر دموية في تاريخ القوات الدولية في دارفور، في 2 أكتوبر الماضي، بحسب مصادر في الأممالمتحدة. وأعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت مشتبهين في هذا الهجوم من دون تقديم مزيد من التفاصيل.