قال اللواء أركان حرب وليد أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إنّ تروس مصانع الجهاز لم تتوقف عن الدوران خلال 50 عاماً، وإنّ شركة النصر للكيماويات الوسيطة ركيزة مصر الأساسية، لخدمة القطاعات الزراعية والصناعية والطبية، اعتماداً على الكفاءات والخبرات الوطنية. وأضاف، خلال كلمته على هامش افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مصنعين لإنتاج الغازات الطبية والصناعية بمنطقة «أبورواش»، أنّ الشركة تأسست عام 1972، وواصلت دورها الريادى عبر نهج تنموى مثالى أمكنه أن يحقق النقلة النوعية كنموذج للاقتصاد الإبداعى مع تولى الرئيس السيسى المسئولية عام 2014. وأشار «أبوالمجد» إلى أنه بموجب رؤية مصر الاستراتيجية 2030 تمكنت شركة «النصر» من تدشين 13 مصنعاً جديداً داخل مجمعاتها الصناعية العملاقة فى أبورواش والفيوم والسخنة، لترتفع أعداد مصانع الشركة خلال 8 أعوام من 26 مصنعاً إلى 39 مصنعاً متخصصاً فى الصناعات الكيماوية والأسمدة الفوسفاتية أمكنها تأمين حياة المصريين والوفاء باحتياجات السوق من الكلور ومشتقاته، لتوفير مياه شرب صحية وآمنة بجميع أنحاء الجمهورية والأسمدة الفوسفاتية، إضافة إلى الغازات الطبية والصناعية وتصدير فائض الإنتاج إلى دول العالم المختلفة. وشرح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أنّ شركة النصر للكيماويات الوسيطة كانت بمثابة الحصن والسند حيال مجابهة الأزمات العالمية، من بينها جائحة «كورونا» والأزمة الروسية - الأوكرانية. «أبوالمجد»: افتتاح 6 مصانع للأسمدة الأزوتية ب«السخنة» قريبا وقال: «قريباً يتم افتتاح 6 مصانع للأسمدة الأزوتية فى السخنة والبدء الفعلى فى إنشاء مصنع للكلور والصودا الكاوية فى أبورواش، إلى جانب المساهمة فى تحقيق أمننا الغذائى لتوفير السلع الأساسية والاستراتيجية وبالكميات والأسعار المناسبة التى تلبى احتياجات المواطنين من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة واستصلاح وزراعة آلاف الأفدنة بشرق العوينات وتوشكى ووادى الشيح بجنوب مصر وإنشاء المزارع السمكية وتطوير البحيرات والمسطحات المائية وزيادة إنتاجيتها وتوفير البروتين الحيوانى والتوسّع فى إنشاء مزارع التسمين». وتابع: «إذا كانت شركتنا هى الأكبر من نوعها فى أفريقيا والشرق الأوسط يكفيها فخراً أن منتجاتها تغزو حالياً 55 دولة حول العالم، وهو إنجاز ما كان يتحقق دون سياسة واعية وإرادة وطنية لنحو 6 آلاف من خيرة المهندسين والفنيين الذين يشكلون حجم العمالة المنتظمة داخل مصانع الشركة». من جهة أخرى، قال اللواء دكتور إيهاب عبدالسميع، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، إنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة الدولة، وصدّق على تطوير شركة النصر للكيماويات الوسيطة وإنشاء الكثير من المصانع الجديدة بأفرعها المختلفة حقّقت الاكتفاء الذاتى لبعض المنتجات وتمكّنت من تصدير الفائض، ففى عام 2015 تم افتتاح مصنع سماد أحادى وثلاثى سوبر فوسفات المحبّب بمجمع إنتاج الكيماويات والأسمدة بالفيوم، كما تم افتتاح مصنع الكلور والصودا الكاوية رقم 4 بمجمع الصناعات الكيماوية بأبورواش عام 2016، وشهد عام 2019 انطلاقة جديدة حيث تم افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية المركبة بالعين السخنة، وفى العام نفسه بمجمع الصناعات الكيماوية بأبورواش افتتح الرئيس مصنع فوق أكسيد الهيدروجين ومصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3. «عبدالسميع»: توسعاتنا انعكست على مؤشرات الإنتاج والتصدير وأضاف «عبدالسميع» أن إجمالى المصانع العاملة بالشركة 39 مصنعاً، وانعكست التوسّعات السريعة للقاعدة الصناعية داخل الشركة على مؤشرات الإنتاج والتصدير، فقد تم تطوير مصانع الكلور المسال ليرتفع الإنتاج من 25 ألف طن إلى 50 ألف طن عام 2021، مقارنة بعام 2015، وفى عام 2024 سيصل إلى 70 ألف طن، كما تم تطوير مصانع الأسمدة المنتجة بالشركة، ليرتفع الإنتاج من 220 ألف طن إلى مليون طن عام 2021، وسيصل إلى مليون و700 ألف، وزادت الكميات المنتجة من الغازات الطبية والصناعية من 16 ألف طن إلى 42 ألف طن عام 2021، إضافة إلى طرح 18 ألف طن من مادة فوق أكسيد الهيدروجين عام 2021 لأول مرة بالأسواق المصرية من إنتاج الشركة، مما أدى إلى الاكتفاء الذاتى من بعض هذه المنتجات ومضاعفة كميات التصدير بنسبة تقدر ب6 أضعاف التى كانت عليه عام 2015، وارتفاع عدد الدول التى يتم التصدير إليها من 40 إلى 55 دولة بجميع أنحاء العالم. وشرح أنه تمت زيادة حجم إنتاج الأكسجين الطبى من خلال مصنعين جديدين لإنتاج الغازات الطبية والصناعية فى أقل من عامين، واليوم يتم افتتاح مصنعى الغازات الطبية والصناعية رقمى 4 و5 بطاقة 60 ألف طن سنوياً من الأكسجين، ليرتفع إجمالى إنتاج الشركة من الأكسجين إلى 100 ألف طن، وبزيادة القدرة الإنتاجية ستصبح الشركة قادرة على تغطية 280 مستشفى مقارنة ب135 مستشفى بمختلف المحافظات، وإمداد هيئة الإسعاف فى القاهرة والجيزة، بنحو 30 ألف أسطوانة أكسجين سنوياً، كما تقوم الشركة منذ عام 2019 وحتى الآن، بتركيب خزانات الأكسجين، وإنشاء الشبكات الطبية بالمستشفيات، بإجمالى 155 خزاناً و50 شبكة غازات طبية وصناعية. وأشار إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الغازات الصناعية المختلفة ليرتفع إنتاج غاز النيتروجين إلى 43 ألف طن، وغاز الأرجون إلى 1000 طن سنوياً، واشترك فى أعمال التوريدات والإنشاءات نحو 20 شركة مدنية، من أهمها شركة «ليندا» الألمانية، وشارك الكثير من الشركات المصرية مثل «بتروجت»، وكان السبق للشركة بإنشاء مصنع فوق أكسيد الهيدروجين عام 2019 باستخدام غاز الهيدروجين، الناتج من صناعة الكلور تلقائياً، مما أدى إلى خفض البصمة الكربونية بمجمع الصناعات الكيماوية ب«أبورواش»، بمقدار 83 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون فى العام، كما يتم افتتاح محطة الطاقة الثلاثية، التى تنتج البخار والمياه من التبريد.
