أعلن الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، نجاح أول زراعة رئة من متبرع حي داخل مستشفى عين شمس التخصصي، رسميًا؛ ليكون ذلك فتحاً طبياً جديداً في مجال زراعات الأعضاء. وجاءت الريادة لأطباء مصر ومستشفيات جامعة عين شمس في إدخال هذا النوع الجديد من الجراحات في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط وإفريقيا وعدد من دول العالم. وأوضح الدكتور محمود المتيني، في بيان له، أن أكثر من 60 فرد شاركوا في هذا الإنجاز الطبي بتكلفة مليوني جنيه تحملتها جامعة عين شمس كاملة، مشيداً بجهود الفريق الطبي بقيادة الدكتور أحمد مصطفى رئيس فريق زراعة الرئة، وبالتعاون المثمر مع الخبير الياباني البروفيسور هيروشي داتيه. تفاصيل حالة زراعة الرئة وقال الدكتور أحمد مصطفى عن حالة المريضة سحر ذات ال28 عامًا، والتي كانت تعاني من تليف رئوي حاد وارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي، واعتمادها على الأكسجين المنزلي اعتماداً كلياً ودخولها المتعدد إلى الرعاية المركزة؛ لتلقي الأكسجين ووضعها على جهاز تنفس صناعى قائلاً: «جاءتنا سحر في عيادة زراعة الرئة في مستشفى عين شمس التخصصي بجامعة عين شمس وتم الفحص الطبي بواسطة فريق زراعة الرئة وتقرر لها زراعة الرئة من متبرع حي؛ لعدم قدرة المريضة على الحياة دون زراعة الرئة». على الفور تقدم كلتا أخويها «جمعة وكامل» بالتبرع لها بفص من الرئة وبعد عمل الفحوصات اللازمة وعمل التوافق النسيجي تبين قدرتهما على التبرع، وبعد أخذ رأي الخبير الياباني البروفيسور هيروشي داتيه تم التوافق وتحديد موعد إجراء العملية يوم الأربعاء 14 ديسمبر. وأجرى الفريق الطبي الكبير المكون من قسم جراحة الصدر، وقسم جراحة القلب، وقسم التخدير، والرعاية المركزة والإرواء الصناعي، وعلى رأسهم البروفيسور هيروشي داتيه، خضعت المريضة لأول زراعة رئة من متبرع حي في مصر، واستغرقت العملية 14 ساعة، حيث تم توصيل المريضة على جهاز الإيكمو «الإرواء الصناعي» المركزي، ثم تم أخذ الفص السفلي من الرئة اليمنى من المتبرع الأول (كامل) وزرعه مكان الرئة اليمنى للمريضة سحر وأخذ الفص السفلي من الرئة اليسرى من المتبرع الثاني «جمعة»، وزرعه مكان الرئة اليسرى للمريضة سحر. متابعة لحظة بلحظة للحالة والمتبرعين وخرجت المريضة من العمليات إلى الرعاية المركزة على جهاز الأيكمو المركزي وأجهزة متابعة العلامات الحيوية وأدوية مدعمة لعضلة القلب، ويتم متابعتها لحظة بلحظة وعمل الفحوصات الدورية لمتابعة علاماتها الحيوية، ومع تحسن الحالة تم تحويل جهاز الإيكمو المركزي إلى جهاز إيكمو طرفي الذي من المتوقع، سيستمر من يومين إلى 3 أيام.