لم يسلم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الانتقادات، منذ أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024. واعتاد «ترامب»، على الانتقادات لكن هذه المرة أتت من حزبه الجمهوري، إذ أبدى ساسة جمهوريون اعتراضهم، وسط مخاوف من أن يؤدي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى خسارة مدوية للحزب، ومن ثم إبقاء الحكم في يد الديموقراطيين. واشتدت حدة الاعتراضات منذ انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، والتي انتهت بسيطرة محدودة للجمهوريين على مجلس النواب بفارق ضئيل عن الحزب الديمقراطي، فيما سيطر الأخير على أغلبية مجلس الشيوخ بفارق مقعدًا واحدًا، ووفقًا ل «سكاي نيوز»، فإن شعبية ترامب آخذه في الانحدار، خصوصا بعد خسارة معظم المرشحين الذين حظوا بدعمه في انتخابات الكونجرس. تعليقات سلبية على اداء الجمهوريين في انتخابات الكونجرس النصفية وفي وقت سابق، قال الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، كيريس كريستي، إن الحزب الجمهوري أصبح يهزم مرة تلو الأخرى في الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا الأمر ناتج بالأساس عن أن ترامب يضع نفسه قبل الحزب، على حد وصفه. وفي الاتجاه ذاته، ذكر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق في حكومة ترامب: «قيل لنا إننا سنتعب من كثرة الفوز، لكن في الواقع، أنا متعب من الخسارة»، وأضاف بول رايان، الرئيس الجمهوري السابق لمجلس النواب الأميركي: «أعتقد أننا نعرف الآن على نحو واضح بما يكفي، أننا نخسر مع ترامب»، موضحا أن الجمهوريين سيحققون فوزًا في الانتخابات، إذا ما تجاوزا ترامب، وعلى النقيض سيكون مصيرهم الخسارة إذا تمسكوا به. دعوة لمقاطعة ترامب ودعت الكاتبة، جونيفر روبرن، إلى إحداث قطيعة ضد ترامب، حتى يوضحوا السبب الذي يجعله، غير مؤهل للعودة مجددا للرئاسة، وتابعت أن القطيعة تحتاج شجاعة كافية من الجمهوريين، من أجل التضحية بشعبية ترامب الموالية للحزب الجمهوري، والتخلي عن أجندته المتشددة. مايك بنس يعلق على نتائج الانتخابات النصفية ومن جانبه علق مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، على أداء الجمهوريين في الانتخابات النصفية، قائلا إن المرشحين الذين اهتموا بتقديم حلول للمشكلات القائمة واقتراح أفكار للمستقبل ومشاكله هم من حققوا الفوز، في حين أن من ظلوا يتحدثون عن تزوير انتخابات 2020 لم يقدموا أداءً جيدا في الانتخابات.
