سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممدوح حمزة يقدم مشروعاً لحل أزمة المرور فى 3 سنوات جدول محدد لمواعيد سيارات النقل والمدارس وتعديل مواعيد الموظفين.. و«سمارت باركينج» لحل أزمة «الركن.. صف ثانى».. ونقل الورش خارج العاصمة
تعد مشكلة المرور أبرز الأزمات التى يعانى منها الشعب المصرى وخاصة سكان القاهرة الكبرى، وفى غياب التخطيط السليم من جانب المسئولين عن الطرق والمرور ارتفعت معدلات الاختناقات والفوضى المرورية حتى مع وجود الأنفاق والكبارى والطريق الدائرى ومترو الأنفاق وغيرها من المحاور التى لولا وجودها ما كنا نعلم كيف سيكون حال القاهرة، ومع الزيادة السكانية تزداد المشكلة تعقيداً فالمساحة التى يعيش عليها المواطن المصرى كما هى ولا تتناسب مع التوسع فى المدن والمجتمعات العمرانية الحديثة التى يعتبر معدل النمو فيها بطيئاً للغاية. والأكيد أن المنشآت الجاذبة للسكن والخدمات داخل القاهرة تعد العامل الرئيسى فى مشكلة المرور، حيث يعيش 22% من سكان مصر داخل القاهرة الكبرى، وأيضاً 55% من أماكن التعليم العالى و40%من وظائف القطاع الخاص و43% من وظائف القطاع العام بخلاف المستشفيات التى لا يوجد بديل لها خارج القاهرة. كل هذه العوامل أدت إلى التكدس والازدحام المرورى اليومى مما جعل زمن الرحلة أو التنقل يصل إلى معدلات متدنية للغاية ويؤثر ذلك على كل أوجه الحياة فى مصر، فهل هناك حل لأزمة المرور؟ أم هى مسكنات وتصريحات لا فائدة منها، وهل كان يكمن حلها فعلاً فى 100 يوم؟ يقول الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى البارز: «نحن نعانى من فوضى مرورية كبيرة لسوء تخطيط الطرق والشوارع وعدم الرقابة من الأجهزة المعنية بالإضافة إلى غياب ثقافة القيادة لدى كثير من المواطنين وخاصة سائقى الميكروباص والتاكسى والنقل العام والخاص والتوك توك، وتأتى فكرة حل مشكلة المرور لتقليل زمن التنقل من مكان إلى مكان وهو ما يساعد على تقليل استهلاك الوقود وأيضاً خفض تكلفة التنقل وتقليل معدل الحوادث والتنقل بسهولة ويسر داخل المدينة، وللتوصل إلى هذا يجب سريعاً تشريع عدد من القوانين ووضع مجموعة من الإجراءات للحد من الفوضى المرورية التى تعيشها القاهرة حالياً. ويضيف حمزة: مشكلة المرور فى مصر لا تحل جذرياً فى 100 يوم ولكن كان من الممكن أن يتم عمل انضباط مرورى فى هذه الفترة بمجموعة من الإجراءات البسيطة منها: 1- مواعيد محددة لسيارات النقل والشاحنات تبدأ من الساعة الحادية عشرة مساء وحتى السابعة صباحاً. 2- أماكن محددة لوقوف سيارات الأجرة فى جميع الأحياء. 3- يمنع منعاً باتاً صعود أو نزول ركاب الميكروباص على الكبارى أو فى أى مكان على الطريق وأن تتم عملية الصعود والنزول من محطات أتوبيس النقل العام التى تقع فى المسار نفسه. 4- مواعيد مختلفة للمدارس وللموظفين بحيث تبدأ سيارات وأتوبيسات المدارس الساعة السابعة والنصف ثم المصالح الحكومية الثامنة والنصف وبعد ذلك القطاع الخاص الساعة التاسعة والنصف مع تطبيق نفس التدرج عند العودة. وعن سبل القضاء على «الانتظار صف ثانى وثالث»، قال حمزة: هناك ما يسمى «سمارت باركينج» وهو جهاز يستخدم لركن 13 سيارة بدلاً من سيارتين فقط ومن الممكن تعميم هذا الجهاز فى جميع الأراضى الفضاء فى القاهرة والمدن الأخرى مع العلم بأن تكلفة عمل جهاز «سمارت باركينج» قليلة وليست باهظة، ومن العوامل المؤثرة فى زيادة ازدحام المرور أيضاً وجود معارض السيارات ومحلات قطع غيار السيارات وورش التصليح فيجب نقلها خارج حدود الطريق الدائرى لتسهيل الحركة المرورية. ويجب إجراء اختبارات بشكل دورى للسائقين وإمدادهم بالمعلومات المرورية مع إنشاء أكاديمية لتعليم القيادة بشكل صحيح سواء لسائقى السيارات الملاكى أو الأجرة ويجب أن تكون هناك رقابة من رجال المرور مع تطبيق القانون بشكل حازم. وأشار حمزة إلى أنه يتوقع حل مشكلة المرور فى غضون 3 سنوات بشرط تطبيق الأفكار الحديثة وهى موجودة بالفعل وتحتاج إلى قرار سيادى مع تشريع القوانين الحازمة وتطبيقها بجدية على كل المواطنين دون استثناء.