قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إننا بحاجة أكيدة إلى إرادة مشتركة حقيقية لإيجاد حلول لتجاوز كل المشاكل، كما ننتظر، بل ينتظر الشعب العربي وتنتظر الإنسانية كلها نظاما اقتصاديا عربيا مشتركا قادرا على الصمود إزاء مختلف التقلبات العالمية، وأيضا لاحتواء الضغط الدولي والتفاعل مع بقية الشركاء، أيا كانوا ممن لا يعادوننا. وأضاف خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، المقامة حاليا، ويجري بثها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «إننا مطالبون بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، والدفاع عن أمن دولنا المائي باعتباره أحد دعائم الأمن القومي العربي الشامل». وتابع: «تونس تتطلع في هذا السياق إلى أن يكون اعتمادنا لآلية الانعقاد الدوري للقمة التنموية سبيلا إلى إدراك هذه الغايات، وهذه الأهداف على المدى القريب والمدى المتوسط في أقصى الأحوال». واستطرد: «كما تدعو تونس إلى تعزيز المجلس الاقتصادي وإصلاحه ليكون قادرا على تقديم الإضافة للاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهنا شعبنا العربي وتحقيق التأثير الملموس حتى نستعيد ثقة شبابنا، ونوفر له الحياة الكريمة والعمل اللائق ليكون مصدرا لخلق الثروة في أوطاننا بدلا أن يقع ضحية الإرهاب وشبكات الاتجار بالبشر وأوهام الهجرة غير النظامية على قوارب الموت». وأوضح: «مات الكثيرون وهم في قوارب الموت والفواجع تتكرر، لكن لا يمكن أن ندع حدا لذلك من جانب واحد، ولا بد أن تكون المقاربة دولية التي تجعل حتى الأطفال الذين يرمون بأنفسهم في البحار، ونحن اليوم في حاجة أكيدة لتعزيز تعاوننا العربي المشترك وإصلاح عميق لمنظومة عملنا؛ وفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة تقوم على حوار شفاف وصريح وبناء، وتأخذ في الاعتبار أولويات المنطقة وتحدياتها ضمن شاملة قائمة على التضامن ولم الشمل تحت مظلة عربية واحدة». واستطرد: «في قمة تونس كان شعارنا العزم والتضامن، وقد تم السعي إلى أن نترجم الشعار على أرض الواقع وسنواصل السعي من أجل تحقيق هذا التضامن وهذا التكافل والتعاظم». الرئيس السيسي يشارك في القمة العربية بالجزائر ووصل صباح اليوم الثلاثاء، الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الجزائر، للمشاركة في القمة، واستقبله في مطار هواري بو مدين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تأكيدا على العلاقات الثنائية بين البلدين. وحضر وزير الخارجية سامح شكري، التجهيزات الأخيرة للقمة التي تأجلت 3 سنوات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وأصبحت أول قمة عربية رقمية إذ جرى الاستغناء عن الأوراق التي تعرض محاضر الاجتماعات، ليكون كل شيء إلكترونيا.
