أحبط رجال الجمارك بالإدارة العامة لجمارك نويبع، برئاسة حمدي الشعراوي، مدير عام الجمرك، محاولة تهريب تمثال أثري، وكمية من العملات المعدنية الأثرية بالمخالفة لأحكام قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتعديلاته، والذي ينص على منع تداول وبيع المقتنيات التراثية والثقافية والتراثية بطرق غير مشروعة. كانت إدارة الجمارك أصدرت مذكرة اشتباه، بالتعاون مع إدارة مكافحة التهريب وإدارة الأمن الجمركي، والتنسيق مع قسم البحث الجنائي بميناء نويبع، تفيد اعتزام السائق «م.س» أردني، تهريب ممنوعات مجرم حيازتها وعملات أثرية بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1987 داخل جسم سيارة، محملة برمان طازج، بميناء نويبع البحري متجها إلى ميناء العقبة الأردني. وبالعرض على محمد الجميعي مدير المركز اللوجيستيي، والقائم بأعمال مدير الجمرك بالإنابة، تشكلت لجنة جمركية، وتبين وجود تمثال قديم بحجم 15سم و1752 قطعة عملة معدنية قديمة متنوعة ومختلفة الأحجام والأشكال يشتبه في أثريتها مخبأة في أماكن سرية بطريقة يصعب الوصول إليها داخل التابلوه أسفل كابينة السائق. وعرضت المضبوطات على لجنة مفتشي آثار جنوبسيناء، وأفادت بأنّ المضبوطات عبارة عن عملات معدنية نادرة الوجود، ولا تقدر بثمن، وترجع إلى العصور الإسلامية والرومانية والبيزنطية، وأن التمثال أثري ويرجع للعصر البيزنطي، وأوصت بإيداع المضبوطات بأحد المتاحف الأثرية، نظرا لقيمتها الأثرية الكبيرة والتاريخية والفنية. وقرر حمدي الشعراوي، مدير عام جمارك نويبع، اتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحرير محضر ضبط جمركي رقم 20 لسنة 2022، وتحريز المضبوطات وإخطار الجهات المختصة، وإحالة المتهم إلى النيابة العامه؛ لاتخاذ شؤونها، وحرر المحضر محمد عبدالقوى مدير الشؤون القانونية بجمارك نويبع.
