قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنّ مصنع الرمال السوداء، انتظره المصريون وقتاً طويلاً، موضحاً أنّه كانت هناك متابعة دائمة لمراحل المشروع طوال السنوات الثلاث الماضية، حتى وصول المعدات لبدء العمل، مشدّداً على استعداد الدولة لتوفير ملابس مخصّصة للعاملين حال احتياجهم إليها، وأنّها مهتمة بالاطمئنان عليهم، والتأكد من عدم وجود أى تأثير صحى، بإجراء الدراسات اللازمة، وتطبيق المعايير والاحتياطات للحفاظ على حياتهم. وأكد «السيسى»، خلال حفل افتتاح مشروع مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، أمس، أنه متاح للقطاع الخاص للعمل به، معبراً: «المشروع متاح لكم أن تدخلوا فيه، واللى عاوز يتفضل.. وباقول الكلام ده فى كل مشروع بنفتتحه، واللى يقول لى ما ادتناش الفرصة من الأول ليه، باقول له الفرصة كانت موجودة على مدى 40 أو 50 سنة»، منوهاً بأن المشروع لم يكن له فرصة للخروج إلى النور فى عهد الإدارات السابقة، متابعاً: «هنقول ماجاتش فرصة علشان محدش هيكون شايف إنه فيه خير ويسكت، وإلا هنبقى بنظلم الآخرين، وأى مسئول فى مصر أياً كان موقعه هيحرص أنه لو فى مجال لخير هيعمله، ولكن ماحصلش وماجاتش فرصة». الرئيس يفتتح المشروع بكفر الشيخ: أوجّه الجهات المعنية والحكومة بإتاحة المعلومات لكل من يرغب فى العمل.. ومستعدون لأى إجراء للحفاظ على صحة العاملين وأوضح الرئيس أن المصنع أصبح مساراً له تفاصيل وخرج للنور، «وباقول للى بيهتم بالشغل ده، وعاوز يدخل فى مشروع زى ده، إنه دراسات الجدوى وحجم الاحتياطات تخليك تدخل تشتغل فى المشروع وانت مستريح أوى، وكمان طلب السوق العالمى لهذا الموضوع كبير جداً يلبى أى منتج هتطلعه، ويتبقى جزء بالقيمة المضافة المطروحة، وفيه خامات مالهاش قيمة مضافة، وفيه خامات هيتعمل منها شغل فى مصر ممكن يتكلف كتير». ووجّه الرئيس الجهات المعنية والحكومة بإتاحة البيانات الخاصة بالمشروع وكل المعلومات لكل من يرغب فى العمل بهذا الأمر، موضحاً أن حجم الطلب العالمى على منتج مصنع الرمال السوداء كبير جداً، مناشداً الشركات بالتحرك والعمل به، منوهاً بأنه تكلف 4 مليارات جنيه. وأشار إلى أن كل الشركات المصرية المعنية وغير المعنية بموضوع الثروة المعدنية عليها التفكير فى الاشتراك والدخول بمثل تلك المشروعات، وفى حال القدرة على إنشاء صناعات القيمة المضافة للمشروع سيختلف الأمر، موجّهاً القطاع الخاص بالعمل فى المشروع بتدفّقات مالية لزيادة عدد مثل تلك المصانع، مضيفاً: «مفيش وقت نفكر فى الموضوع، وهو متابع بدقة شديدة من فترة، خصوصاً إنه دى فلوس بنحطها وعندنا أمل». المشروع تكلّف 4 مليارات جنيه.. والشركات المصرية المعنية وغير المعنية بالثروة المعدنية عليها التفكير فى الاشتراك والدخول بمثل تلك المشروعات ووجّه «السيسى» الشكر لجميع القائمين على العمل بمصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس، وللدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، قائلاً: «الدكتور شاكر دايماً الخير معاه، باشكره على افتتاح المشروع، وشايف إنه كل الأمور الأساسية اللى محتاجينها بقت متوفرة»، موضحاً أنه لأول مرة يتم الإقدام على هذه الخطوة بهذا المجال بمصر: «أنتو هتبقوا رواد فى هذا العمل، وربنا يجعل فيه خير جديد، وخلال السنوات القادمة سنفتتح مجمعات زى دى، وفى النهاية بنشغل ناس وبنجيب عوائد بالعملة الحرة وبنوفر فلوس كنا بنشترى بيها منتجات زى كده هنطلعها من عندنا». وعلق الرئيس على فكرة بداية مشروع الرمال السوداء ببرج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، قائلاً: «لما اتكلمنا عن الموضوع من 5 سنين محدش كتير شجّعنا كفكرة، لأن دراسات الجدوى أخدت 3 سنين، ومين هيدفع الكلام ده.. أنا باقول الكلام ده لينا كمصريين». ووجه حديثه للدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، قائلاً: «أنا سعيد من اللى أنت قُلته، بس أنا عاوز توضح للناس اللى بتابعنا وتشوفنا الحكاية دى، بدأت إمتى كتاريخ لفهم واكتشاف الموضوع ده فى مصر، يمكن أكتر من 80 أو 90 سنة، وكنت عاوزك تشير لده»، وواصل حديثه: «اشرح للناس عشان يفهموا الموضوع ده أكتر، لأن يمكن لأول مرة الناس تسمع حاجة عن رمال سوداء فى مصر». وعقب كلمته قام الرئيس بجولة فى المشروع واستمع إلى شرح من بعض القائمين عليه، وفى النهاية شاهد فيلماً تسجيلياً عن منتجات مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء، حيث شرح المهندس رضا حماد، المدير التنفيذى للشركة، تفاصيل عمل مجمع مصانع الشركة، كما شرح الكيميائى إسلام إبراهيم، مسئول معمل فصل المعادن، مكونات المعمل، واستعرض المهندس أبوالسعود هارون أبوالسعود، المسئول عن مصنع الروتيل، كل ما يتعلق بالمصنع، وفى ختام الجولة التقط الرئيس صوراً تذكارية مع العاملين فى المجمع.
