شيع المئات من أهالي قرية البصارطة التابعة لمركز دمياط جثمان شاب يدعى «حسن عاصي»، لقي مصرعه غرقا مساء أمس، بشاطئ رأس البر، وذلك أثناء محاولته إنقاذ زوجته من الغرق والتي تدعى سماح عواد عودة 30 سنة، فجرفه الموج أمام أطفاله الأربعة. المئات يشيعون جثمان الشاب وشارك المئات من أهالي قرية البصارطة في تشييع جنازة ابن قريتهم حسن عاصي، ودعم أسرته في الفاجعة التي أصابتهم إثر وفاته أمام أطفاله غرقا. وقال محمد الششتاوي، أحد أقارب الغريق، إن جثة الضحية خرجت في الساعة الواحدة صباحا بعد غرقه بنحو 8 ساعات كاملة، مشيرا إلى أن النيابة العامة صرحت بدفن الجثة وجرى تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير عقب صلاة الظهر اليوم في مسقط رأسه بقرية البصارطة. وأضاف في تصريحات ل«الوطن»، أن الراحل حاول إنقاذ زوجته بعد أن جرفتها الأمواج إلى داخل البحر، وبالفعل نجح، لكن الموج صرعه وجرفه إلى داخل البحر، ليلقى مصرعه أمام أطفاله الأربعة، وهو ما أصاب زوجته بصدمة وتم نقلها إلى مستشفى اليوم الواحد برأس البر لإسعافها. تفاصيل غرق الشاب وشهد شاطئ 51 بمدينة رأس البر، مساء أمس الجمعة، غرق شاب أثناء محاولته إنقاذ زوجته بعد أن جرفته الأمواج، والحادث الأول عقب إعلان الوحدة المحلية بمدينة رأس البر انتهاء موسم الصيف مع غروب يوم الجمعة 30 سبتمبر الماضي. وقال حسن عاصي، والد الضحية، إن نجله يبلغ من العمر 31 سنة، ويعمل استورجي، وجاء في تمام الساعة العاشرة صباحا لقضاء يوم على شاطئ رأس البر مع زوجته وأطفاله، لكنه تعرض للغرق قبيل أذان المغرب بنحو ساعة. الوضع صعب علينا فيما أضاف محمد عاصي، عم الشاب الغريق، «الوضع صعب علينا جدا، خاصة إن الأب مات وترك أطفاله الأربعة سماح ونرمين ونيرة وسيف، وكان جاي يفسحهم لكنه قضاء الله وقدره».
