قال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، تعليقًا على ما تردد حول إعداد التنظيم الدولي مبادرة للمصالحة مع مصر بوساطة أمير قطر، إن الجماعة فقدت البوصلة للتحرك، وتعاني، الآن، من الوقوع في مأزق تاريخي ترفض الاعتراف به. وأشار إلى أنهم يتحدثون تارة عن المصالحة، وتارة أخرى يهددون بممارسة العنف من أجل الضغط على الحكومة المصرية لقبول المصالحة معهم. وأوضح الخرباوي، في تصريحات ل"الوطن"، أن الحكومة المصرية، أو رئيس الجمهورية، ليس بإمكانهما الدخول أساسًا في مفاوضات تؤدي للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين سواء بوساطة قطرية أو أمريكية أو غيرها. وأوضح أن الشعب المصري هو صاحب الكلمة الوحيدة، وصاحب القرار في المصالحة، ولا بد أن يعتذر له الإخوان لتفعيل تلك المصالحة. وأشار القيادي الإخواني السابق، إلى أن المصالحة الحقيقية تكمن في تعهد جماعة الإخوان المسلمين أمام الشعب بالابتعاد تمامًا عن العمل التنظيمي، والسياسي لفترة طويلة، والاعتراف بالواقع الذي تعيشه البلاد حاليًا دون أي شروط، حسب قوله. وأكد الخرباوي، أن حديث التنظيم الدولي عن التصعيد ليس منطقيًا، لأن قدرة تلك الجماعة على ممارسة العنف في الشارع ضعفت، وقلت بنسبة تصل ل90% تقريبًا، وما يستطيعون فعله هي مجرد مناوشات لن تؤثر في كيان الدولة، واستكمالها لمسيرتها، على حد تعبيره.