طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأزهر الشريف إمامًا ودعاة بتحمل مسؤولية تجديد الخطاب الديني والدعوة بالحسنى وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة والبعيدة عن ثوابت الدين. ودعا السيسي، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي بوزارة الأوقاف اليوم، إلى ثورة دينية لدعم خلق الرسول وتغيير المفاهيم الخاطئة، وقال موجهًا حديثه للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، "الدعاة مسؤولون أمام الله عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام، وسوف أحاججكم به أمام الله". وأكد أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف ولا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات، بل يجب أن نراجع مفاهيمنا نحن، حد تعبيره. وجه السيسي، التحية للمسلمين بمناسبة مولد الرسول، وللأقباط بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدًا أن الإرهاب لم ينتشر إلا في ظل تفرق الأمة حتى علق بها أعمال العنف أمام العالم وأثر على سمعتها، مطالبًا المصريين بمحبة بعضهم مسلمين وأقباط والعمل بإتقان وصدق وأمانة وتقليد الآخرين في الإخلاص والتفاني. وكرم الرئيس، عددًا من القيادات الدينية لدورها المتميز في تجديد الخطاب الديني ونشر مفاهيم الدين الوسطى، ومنح الرئيس وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لكل من الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالحي عزب. كما كرم القيادات السابقة بالأوقاف، وهم صالح السقتي مدير أوقاف قنا السابق، ومحسن جودة طه مدير أوقاف القليوبية السابق، وكرم أيضًا من الشخصيات الدينية، الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور محمود الشريف نقيب الأشراف، والشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بالأوقاف، والشيخ محمد العجمي وكيل الأوقاف بأسيوط.