في كلمته اليوم، خلال إعلان ضم 4 مناطق وأقاليم من أوكرانيا للاتحاد الروسي، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاكات دول أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية في حق دول إفريقيا، إذ أكد أن الغرب نشر المخدرات في إفريقيا، وقضت الدول الغربية على شعوبها، وقامت بأمور تتعارض مع ماهية الإنسان. الزج باسم القارة السمراء في الصراع الروسي الغربي، والحرب التي يخوضها بوتين مع أوكرانيا غير مبرر، وفقًا للدكتورة هبة البشبيشي، أستاذ العلوم السياسية وخبيرة الشؤون الأفريقية، التي ترى أن القارة السمراء لم يعوضها أحد عن احتلالها ونهب ثرواتها ومناجمها قديما، أو نشر المخدرات والعنف والسلاح والألعاب الإلكترونية المدمرة والغزو الثقافي حاليا. إفريقيا في كل الأحوال يقع عليها الضرر الأكبر وأضافت خلال حديثها ل«الوطن» أن قارة إفريقيا في كل الأحوال يقع عليها الضرر الأكبر، والشعوب الإفريقية هي أكثر من تضرر من الأزمة، ففضلا عن أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب، تعاني معظم دول القارة من أزمة كبيرة في إمدادات الحبوب وارتفاع الأسعار وأزمات غذائية متعددة. وأشارت إلى أن بوتين يحاول «جرجرة» قارة إفريقيا للنزاع على الرغم من رفضه الوساطة الإفريقية من قبل، وكذلك عدم اهتمامه بحديث رئيس الاتحاد الإفريقي خلال زيارته لموسكو، والتي أخبره خلالها أن دولة مثل السنغال قد تفقد 3 ملايين مواطن بسبب أزمة الغذاء الناتجة عن الحرب، إذ إن شحنة الحبوب التي طلبها رئيس الاتحاد حجزت في تركيا ولم تصل. البشبيشي: بوتين لم يقدم تنازلات لإفريقيا وشددت على أن الرئيس الروسي لم يقدم أي تنازلات للدول الإفريقية، وحديثه مجرد كلام إنشائي للعب على عواطف الشعوب الإفريقية، ومحاولة لتأليب دول القارة على الغرب، لمضايقة تلك الدول عسكريا في بعض المناطق مثل وسط إفريقيا وتشاد والنيجر ومالي، وهي إحدى الأوراق التي يستخدمها في حربه على الغرب.
