عام مر على إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، هذا الحدث الاستثنائي في تاريخ مصر، إذ وضع الإطار الحاكم لقطار الحريات الذي انطلق من محطته قبل هذا التاريخ بسنوات، من خلال رؤية مصرية خالصة ومحددة وشاملة، تعي التحديات التي تواجهها الدولة وتُعلى من حقوق أفرادها، وتعزز من رسوخ الاستقرار الأمني والمجتمعي الذي وصلت له البلاد، وسط إقليم يموج بالاضطرابات وعالم تتنازعه الانقسامات، وتسيطر على ساحته الصراعات. جاءت الاستراتيجية بمفهومها الشامل لتستند على عدة مرتكزات لم يَحِد عنها صانع القرار، فاشتملت على «تأصيل حقوق الإنسان فى الكرامة الإنسانية، عدم التمييز، تعزيز الديمقراطية، تعزيز الحكم الرشيد، قيم النزاهة والشفافية، والحق فى التنمية». وضمن المحور الأول للاستراتيجية، والخاص ب«الحقوق المدنية والسياسية»، جاءت الرؤية المصرية ل«حرية الدين والمعتقد»، الذى قطعت فيه الدولة شوطاً كبيراً بفضل توجيهات ورؤية الرئيس السيسى التى يمكن تلخيصها فى أن «الدين لله.. والوطن للإنسان». وأسهمت تلك الرؤية فى ترسيخ قواعد المواطنة، وحرية الاعتقاد، وتعزيز ثقافة التعدد وقبول الآخر، ومناهضة الفكر المتطرف، وهى الجهود التى أدت لتحسن وضع مصر فى مؤشرات الاستقرار المجتمعى، حيث تقدمت 11 مركزاً بمؤشر المواطنة الصادر عن «US News»، واحتلت المركز 54 عام 2021 مقارنة بالمركز 65 عام 2020. الاستراتيجية التى بُنيت على التقدم المحرز بالفعل فى مصر، سعت من خلالها مصر، حسبما تورد ديباجتها، إلى «المضىّ قُدُماً وبجدية فى الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بإرادة سياسية عازمة على تنفيذ ذلك، لتتقدم مصر بخطى واثقة نحو بناء مستقبل يليق بمكانتها بين الأمم وبطموحات شعبها». «الوطن» تفتح ملف الحقوق والحريات فى أكبر حملة صحفية وتستعرض هنا فى الحلقة الأولى تطور ملف الحريات الدينية فى مصر، وإعلاء قيم التعايش والإخاء، وتعزيز حرية الاعتقاد، ونبذ التطرف والعنف. الرئيس المُجدَّد 6 يناير 2014 الكاتدرائية المرقسية بالعباسية «نحن هنا جميعاً مصريون فقط، وسيحب بعضنا البعض دون أى تفرقة لأن هذه حقيقة المصريين». 6 يناير 2019 كاتدرائية ميلاد المسيح «نقدم نموذجاً للمحبة والسلام بيننا، والشر والخراب والتدمير لن يهزم الخير والمحبة والسلام». 11 سبتمبر 2021 خلال إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان «إيه يضايقك كمسلم لما تشوف كنيسة أو معبد يهودى، اللى عايز يسلم يسلم، واللى مش عايز لا يؤمن.. وهذه الحرية من منظور دينى». 6 يناير 2022 كاتدرائية ميلاد المسيح «الجمهورية الجديدة تتسع للجميع دون أى فرق وتمييز نعيش فيها بسلام وأمان مع بعض» 17 مايو 2022 مع رؤساء كنائس الشرق الأوسط «المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هى قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين» فى عيون العالم البابا فرنسيس - بابا الفاتيكان «أتذكر بمودة زيارتى لأرض مصر الطيبة ولشعبها الكريم، أرض التعايش والتاريخ والحضارة، التى أود أن أرحب بمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة بها» مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى السابق «أهنئ مصر على بناء أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط وهو مكان يعكس حرية الأديان» جونى مور - مفوض لجنة الولاياتالمتحدة للحرية الدينية الدولية «القيادة المصرية تستحق الثناء لما تحملته من مسئولية لتحقيق التعايش السلمى بين الأديان»
