أصدرت جماعات جهادية في غزةوسيناء، عدة بيانات، تهدد فيها بالانتقام من إسرائيل بعد اغتيالها هشام السعيدني، المعروف باسم "أبو الوليد المقدسي"، قائد السلفية الجهادية، وتنظيم التوحيد والجهاد، في قطاع غزةوسيناء، في عملية استهدفته داخل القطاع السبت الماضي. وهدد تنظيم "أنصار بيت المقدس"، التنظيم الأشهر فى سيناء، إسرائيل بالانتقام والرد على مقتل شيخهم، حسب ما جاء في البيان نصا "إن دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة، ولا تضيع هدراً أبداً، وسيدفع اليهود بإذن الله ثمن كل قطرة دم يريقونها غالياً". وتابع البيان، الذي نشرته الجماعة على شبكة الانترنت "ولذلك فإننا في جماعة أنصار بيت المقدس نقول لليهود إن دماء إخواننا في فلسطين هي دماؤنا، وثأرهم هو ثأرنا ولن تضيع دماء أبي الوليد بلا ثمن أبداً بل هو الثأر والقصاص من دمائكم وأمنكم، فانتظروا ردنا وأليم ثأرنا". ورصدت "الوطن" تكثيف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من الإجراءات الأمنية المشددة بطول الحدود المشتركة مع مصر بسيناء. فيما حلقت الطائرات الاستطلاعية والمقاتلة من طراز f16 فوق الشريط الحدودي بدءًا من رفح وحتى طابا بطريقة لم تشهدها المنطقة من قبل، فضلا عن تسيير مدرعات وآليات مقاتلة وثقيلة على الشريط الحدودي من جانبهم، خوفا من تنفيذ عمليات انتقامية من سيناء. وحلقت طائرة من طراز هيلوكبتر، خاصة بقوات حفظ السلام الدولية (mfo)، بحركات دائرية مكثفة، فوق منطقة الشيخ زويد الحدودية على بعد 35 كيلو متراً، من مدينة العريش عاصمة شمال سيناء، وأطلقت حمماً نارية في الهواء خوفا من استهدافها من قبل الجماعات المسلحة. وقال بعض المصريين العاملين في أكبر معسكر وقاعدة جوية لقوات حفظ السلام بالجورة، جنوب الشيخ زويد، ل"الوطن" إن ثمة تحركات أمنية مكثفة من القوات الدولية داخل المعسكر، فضلا عن إجراء بعض عمليات التحصين ومراقبة المعسكر من الخارج، خوفا من شن أي هجوم عليهم. يذكر أنه سبق وهاجم العشرات من معتنقي الفكر الجهادي معسكر قوات حفظ السلام بالجورة، كرد انتقامي على عرض الفيلم المسيء للرسول، ما أدى إلى وجود إصابات في صفوف المهاجمين والقوات الدولية. وتضم قوات قوات حفظ السلام، ضباطاً وجنوداً من 11 دولة أجنبية، ومن ومن مهامها مراقبة بنود اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، ومراقبة تواجد الجيش المصري في سيناء حيث يمنع تواجده في ظل بنود الاتفاقية مع إسرائيل بإشراف أمريكي .