شنت قوات الجيش مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة، أمس الأول، حملة مداهمات استهدفت معاقل للتكفيريين بالعريش والشيخ زويد، وأسفرت الحملة عن اعتقال 14 تكفيري من المتورطين في عمليات إرهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة وتم نقلهم تحت حراسة مشددة لإحدى معسكرات الجيش بالعريش، تمهيداً لنقلهم لإحدى الجهات السيادية خارج سيناء للتحقيق . وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء، أن القوات تمكنت خلال الحملة من العثور على مخزن للمتفجرات داخل أحد مزارع الزيتون بجنوب مدينة الشيخ زويد، يمتلكها القيادي التكفيري، محمود أ ع، يحتوى على 300 كيلو من مادة " تى ان تى " شديدة الانفجار، وعلى الفور قامت القوات بتدمير المخزن، كما دمرت القوات 11 بؤرة إرهابية عبارة عن 4 منازل و7 عشش تستخدمها عناصر التكفير كمأوى لهم ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية، وحرق وتدمير 3 سيارات و14 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في شن العمليات الإرهابية. ونجت قوات الجيش من استهداف التكفيريين لهم بزرع 4 عبوات ناسفة بطريق قرية السبيل، جنوبالعريش المؤدى للمنطقة التي شهدت تفجير خط الغاز، حيث عثر خبراء المفرقعات على العبوات الناسفة وتم التعامل معها بتفكيك اثنين منها وتفجير اثنتين تم زرعهما في أنفاق تحت الطريق الأسفلتي. وأشارت مصادر أمنية، إلى أن خبراء المفرقعات أوقفوا رتل عسكري، لتمشيط الطريق قبل مروره، وعثروا خلال عملية التمشيط، على 4 عبوات ناسفة تبعد كل عبوة عن الأخرى بمسافة 300 متر، من بينهم اثنين تم زرعهما في أنفاق تحت الطريق الأسفلتي وجميعها موصولة بشريحة هاتف محمول للتفجير عن بعد وقت مرور الرتل العسكري، وتمكن الخبراء من إبطال مفعولها. من ناحية أخرى، أصيب مجند يدعى عبدالله أحمد عبد الحميد 21 عاما، من قوات الأمن، بشظايا في اليد اليمنى، إثر انفجار جسم غريب، مساء أمس الأول، داخل معسكر قوات الأمن بمنطقة الأحراش بمدينة رفح، و تم نقله لمستشفى العريش العسكري لتلقى العلاج. فيما واصل تنظيم أنصار بيت المقدس عمليات اختطاف المدنيين، بدعوى تعاونهم مع الجيش، وقالت مصادر قبلية بمدينة رفح، إن التنظيم الإرهابي، اختطف "مسلم.ع.ب " 38 عاما، وشقيقه عيد، 25 عاما، بدعوى تعاونهما مع قوات الجيش، وذلك بعد بث التنظيم لفيديوهات جديدة تتضمن مشاهد لتصفية 12 من أبناء البدو. وقالت مصادر، إن مسلحين ملثمين من عناصر التنظيم يستقلون سيارة ربع نقل ودراجة بخارية هاجموا منزل الشقيقين بقرية نجع شبانة وقاموا باختطافهما تحت تهديد السلاح، واقتادوهما لمكان غير معلوم، وذلك بدعوى أن الشقيقين يتعاونان مع الجيش ضد العناصر التكفيرية و ويرصدون أخبارهم وتحركاتهم لنقلها للأجهزة الأمنية، وأصدر تنظيم أنصار بيت المقدس، أمس الأول فيديو جديد، يتضمن اعترافات4 من المواطنين بسيناء بتعاونهم مع الجيش، واحتوى الفيديو على مشاهد صعبة لمقتل اثنين منهم على يد التنظيم الإرهابي، بإطلاق النار على رؤوسهم بعد تقييد أيديهم في مشاهد بشعة للغاية، وتضمن الفيديو أكمنة نصبها عناصر التنظيم برفح والشيخ زويد لملاحقة المطلوبين لديه من المتعاونين ع الجيش واليهود، حسب ما ورد بالفيديو. وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإجرامية والمطلوبة، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء في بيان لها أمس، إن قوات الأمن شنت حملة موسعة لضبط الخارجين عن القانون والمطلوبين، وتمكنت الحملة من القبض على 60 محكوما عليهم، بينهم المدعو " محمد. س. م. ف " فلسطيني الجنسية، مقيم بحي المساعيد والمطلوب في قضية مخدرات والمحكوم عليه بالسجن المشدد 5 سنوات، كما تم ضبط عدد (22) محكوم عليهم في جنح الحبس الجزئي و (15) محكوم عليهم في جنح الحبس المستأنف و (17) محكوم عليهم في جنح الغرامات الجزئية و (5) محكوم عليهم في جنح المخالفات. من جانبهم، نظم العشرات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، وقفة احتجاجية، ارتدوا خلالها الأقنعة على وجوههم وبعضهم ظهر ملثماً، خوفاً من الملاحقات الأمنية، و عبروا من خلال وقفتهم عن غضبهم لإغلاق دولة قطر لقناة الجزيرة، وهددوا بثورة جديدة يوم 25 يناير القادم أثناء الاحتفالات بالذكرى الرابعة للثورة، كما طالبوا بعودة ما أسموه بالشرعية وعودة المعزول محمد مرسى. فيما أغلقت قوات الأمن معبر رفح البرى، بعد فتحه لمدة 3 أيام متتالية لعبور العالقين الفلسطينيين من الجانبين، وذلك لأجل غير مسمى حيث لم تحدد السلطات المصرية موعد لإعادة فتح المعبر مرة أخرى، وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء، أن المعبر خلال الأيام الثلاثة، شهد عبور 2399 فرد من العالقين الفلسطينيين بينهم طلاب ومرضى وأصحاب الإقامات الخارجية، كما عبرت قافلة مساعدات إماراتية تحمل 100 طن مساعدات طبية وأدوية وقافلة مساعدات جزائرية تحتوى على 60 طن أغذية وبطاطين وأدوية، فضلاً عن عبور 23 متسلل فلسطيني بعد قرار الإفراج عنهم.
