رحب مجلس الوزراء السعودي، باستجابة مصر وقطر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التي دعا فيها أشقاءه في الدولتين لتوطيد العلاقات وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، منوها بما بدر من الدولتين الشقيقتين من تقدير للعاهل السعودي. وهنأ المجلس، في جلسته اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالرياض، خادم الحرمين الشريفين، على ما تحقق من نجاح لمبادرته ومساعيه الخيرة التي توجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين مصر وقطر، في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين؛ لحرصه على اجتماع الكلمة وتوحيدها وتعزيز أواصر الأخوة بين الدول الشقيقة. قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، إن المجلس رحب كذلك بالبيان الصادر في ختام مؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة؛ لحماية المدنيين وتأكيده على ضرورة تطبيق الاتفاقية والقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية ذلك للتوصل إلى السلام العادل والدائم، مجددًا تأكيد المملكة على أن الالتزام بقواعد الشرعية الدولية والوفاء بالتعهدات هو أفضل وسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار. على صعيد آخر، ندد مجلس الوزراء، بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف إحدى المدارس في شمال غرب باكستان وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، معتبرًا إياه عملًا إرهابيًا وجرمًا يتنافى مع القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية التي حرمت قتل النفس إلا بالحق، مقدمًا أحر التعازي وصادق المواساة لجمهورية باكستان حكومة وشعبًا ولأسر الضحايا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. واستعرض المجلس، ما تمر به السوق البترولية والدولية من مشكلات طارئة، مجددًا التأكيد على أن اقتصاد وصناعة المملكة قادر على تحمل التذبذبات المؤقتة في دخل البترول، معتبرًا التغيرات في السوق أمرًا طبيعيًا، وتشديدها على أن ما تقوم به سيحقق أفضل النتائج للمملكة وأنها ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي.