شهدت جميع الجبهات القتالية بمنقطة "الهلال النفطي" بمدينة سرت الليبية، أمس، هدوءا حذرا، حيث لم تسجل أي اشتباكات أو مناوشات بكافة المحاور، وسط ترقّب وجاهزية قوات الجيش الوطني الليبي وحرس هذه المنشآت النفطية . وقال الناطق باسم غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية الليبية علي الحاسي، في تصريح صحفي، إن قوات ما يعرف ب"فجر ليبيا" والتي أطلقت عملية "الشروق" بهدف السيطرة على هذه المنشآت النفطية، تتمركز غرب بلدة "بن جواد"، حيث اتخذت من هذه المنطقة مقر لعملياتها العسكرية. وأضاف الحاسي أن جميع المحاور تشهد هدوءًا حذرًا إذ لا توجد أي تحرّكات عسكرية أو اشتباكات أو مناوشات بالمحاور كافة، مشيرا إلى أن قواتهم وقوات الجيش الليبي على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم وللتعامل مع مُسلحي عملية "الشروق . ودخلت المواجهات في منطقة الهلال النفطي يومها السادس وسط أنباء عن حشد قوات ما يعرف بفجر ليبيا بمنطقة بن جواد، التي اتخذت منها قوات عملية فجر ليبيا منطقة عملياتها العسكرية، في حين نجحت القوات النظامية الليبية في صدّ الهجمات. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد أصدرت السبت الماضي، بيانا دعت من خلاله المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بحماية المدنيين في ليبيا، وحذرت من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو "فجر ليبيا" من احتلال الموانئ النفطية. وأضاف البيان أن ذلك يقضي على كل فرص الحوار والتسوية السياسية التي يدعو لها المجتمع الدولي وتبناه البرلمان والحكومة الليبية المؤقتة .
