قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن هناك معيارًا واضحًا لوضع دولة ما على قائمة الدول التي تدعم الإرهاب، موضحًا في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، "لدينا معايير محددة لمن ينطبق عليه ملف دعم الإرهاب، ولا نقوم بهذا الحكم استنادًا إلى الأخبار اليومية نحن نبحث بصورة ممنهجة عما تم فعله وعليه يتم إقرار الأمر." ورد "أوباما" على سؤال إن كانت لديه نية بوضع "كوبا" خارج قائمة الدول الداعمة للإرهاب واستبدالها بكوريا الشمالية، وقال :"بالنسبة لكوباوكوريا الشمالية فإننا نراقب حاليًا سير العملية". وأشار "أوباما"، إلى أنه سيفعل ما بوسعه ليغلق معتقل خليج جوانتنامو، خلال العامين المقبلين حتى نهاية ولايته، كما تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2008. وتابع :"هذا أمر مستمر بإلهام الجهاديين والمتطرفين حول العالم، وحقيقة كون هؤلاء الأشخاص محتجزين يتعارض مع قيمنا"، مضيفا "سنستمر بنقل المعتقلين الذين تم التصريح لهم بالخروج إلى الدول التي تقبل استضافتهم،" لافتًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في التعامل مع بعض هذه "الحالات الصعبة،" حيث قال: "نحن نعلم أنهم اقترفوا أمرًا سيئًا ولا يزالوا يشكلوا خطرًا." وفي سياق آخر، قال الرئيس الأمريكي، إن الهجوم الإلكتروني لكوريا الشمالية على شركة "سوني بيكتشرز"، عملًا تخريبًا إلكترونيا وليس عملًا من أعمال الحرب"، مشيرًا إلى أنه يتعين على حكومة بلاده الرد بشكل متناسب على ذلك. من جانبها، هددت كوريا الشمالية، اليوم، ب"رد انتقامي" ضد البيت الأبيض، وغيره من الأهداف الأمريكية، إذا ما فرضت عليها واشنطن عقوبات بسبب الهجوم المعلوماتي على شركة سوني. ونفت مفوضية الدفاع الوطنية، أعلى جهاز عسكري في البلاد، مرة أخرى أي ضلوع لكوريا الشمالية في قرصنة موقع "سوني"، الذي دفع بمدراء الشركة إلى وقف عرض فيلم "رات بيونج يانج"، أنه يسخر من زعيمها. وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وأضافت مفوضية كوريا الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الجيش والشعب، مستعدان تمامًا للمواجهة مع الولاياتالمتحدة في جميع الحروب بما فيها حرب المعلوماتية لنسف هذه المعاقل، مضيفة "نشن أقسى رد لنا ضد البيت الأبيض والبنتاجون وجميع الأراضي الأمريكية، بالوعة الإرهاب، بما يتجاوز الرد المضاد الموازي الذي أعلنه أوباما". وأشادت المفوضية، بما قامت به مجموعة القراصنة، والتي وصفته ب"العمل الصالح" إلا أنها قالت إنها لا تعلم مكان تواجدها، وأوضحت كوريا الشمالية أنها لم تحاول مطلقًا شن هجوم معلوماتي على كوريا الجنوبية، ولم تشن مثل ذلك الهجوم.