كشف المطرب اللبنانى مروان خورى، تفاصيل ألبومه الغنائى الجديد «العد العكسى» الذى يتضمن 15 أغنية، والمتصدر حالياً قوائم مبيعات الألبومات بعدد من الدول العربية. يتحدث «مروان» فى حواره مع «الوطن»، عن رؤيته للأوضاع السياسية بمصر، وأزمته مع شركة «روتانا» والمطرب وائل كفورى والمطربة إليسا، ورسالته الغنائية التى يشكر فيها الله على نعمتى الصوت والشهرة. ■ ما شعورك بعدما قدمت لمصر مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة؟ - سعادة لا توصف، فمصر بالنسبة لى هى بلدى الثانى الذى أشعر فيه دائماً بالأمان، ولذلك أحاول دائماً من فترة لأخرى أن أعود إليها، وأشارك فى المهرجانات والاحتفالات حتى ألتقى بالجمهور المصرى الرائع. ■ ما رؤيتك للوضع السياسى بمصر والمنطقة العربية؟ - الأوضاع الحالية لا تدعو للتفاؤل مطلقاً، فهناك مشروع خارجى ملىء بالمؤامرات، يحاول البعض تنفيذه فى وطننا العربى، ولكن نشكر الله على أن مصر بفضل شعبها استطاعت أن تنجو من الغرق فى تلك المؤامرات، وبرؤيتى السياسية أعتقد أن مصر الآن تسير فى الطريق الصحيح، وأصبحت فى موضع آمن، وليس عليها أخطار خارجية مثل باقى البلدان العربية، التى ندعو الله أن يوفقها وتحقق الأمن والأمان لشعوبها. ■ طرحت منذ أسابيع قليلة ألبومك الغنائى «العد العكسى».. فما الأسباب التى أدت خلال تلك الفترة الوجيزة تجعله يتصدر قائمة مبيعات الألبومات بعدد من الدول العربية؟ - تصدر ألبومى للمبيعات أمر ليس بجديد علىّ، فمعظم ألبوماتى التى طرحتها خلال مشوارى الفنى دائماً ما كانت تتربع على قمة المبيعات، وهذا الأمر يعود إلى أننى حينما أعمل على ألبومى لا أفكر فى أغنية أو أغنيتين فقط، بل أعمل على عدد من الأغنيات، أضع فيها كل عوامل النجاح، إضافة إلى أننى دائماً ما أحب أن أجدد أعمالى وأفكارى الغنائية حتى لا يشعر المستمع بالتكرار. ■ كيف جاءت التحضيرات لألبومك الجديد «العد العكسى»؟ - العمل على تسجيل أغانى الألبوم استغرق عامين، حيث إننى قررت فى بداية الإعداد لضم أغنيات الألبوم أن أعمل على شقين؛ الأول هو تسجيل وضم أغنيات جديدة، والثانى هو إعادة العمل على عدد من الأغنيات التى كنت قد سجلتها منذ فترة وتم طرحها بطريقة «السينجل». ■ ما الجديد الذى تقدمه ب«العد العكسى» عن باقى ألبوماتك الأخرى؟ - الألبوم الجديد يختلف كثيراً عن ألبوماتى السابقة فى عدة أشياء، فهذه أول مرة أقدم ألبوماً يتضمن 15 أغنية، من بينها ثمانى أغنيات كنت قد طرحتها من قبل، وهناك أغنيتان عملت على إعادة توزيعهما الموسيقى، كما أنها المرة الأولى التى أغنى فيها أغنية ليست من ألحانى، فقدم لى الملحن محمود عيد لحن أغنية «لما بشوفك»، وأيضاً هناك ثلاث أغنيات ليست من كلماتى، فكتب لى يوسف مؤنس أغنية «صلاة فنان» والشاعر على الغامدى أغنية «لو تعرف»، والشاعرة «جنان» كلمات أغنية «لحن قلبى»، ولأول مرة يشارك معى ثلاثة موزعين وهم كلود شلهوب وروجيه خورى وناصر الأسعد. ■ تعجب البعض من فكرة أغنية «صلاة فنان»، بل هناك عدد آخر لم يفهم المقصود منها.. فما تعليقك؟ - الأغنية تدور فكرتها حول علاقة الفنان بالله، فهى تلخص حياة الفنان حينما يشكر ربه على النعم التى أنعم بها عليه، سواء كانت هذه النعم هى الصوت الذى يتغنى به أو الشهرة التى جعلته معروفاً، ولذلك أحببت أن أقدمها بشكل كلاسيكى لكى تصل الرسالة التى أود أن تصل، وأعتقد أننى أول من قدم هذه الفكرة، حيث لم يسبق أحد أن شكر الله فى أغنية. ■ لماذا تفضل دائماً تقديم الأغنية الهادئة الكلاسيكية؟ - لا أخفى عليك، أنا أفضل هذه النوعية من الأغنيات، كما أن شخصيتى تناسب هذا اللون بشكل كبير، الجماهير دائماً ما تطلبه منى، ولذلك أحب أن أقدمه باستمرار، ولكن بتنويع حتى لا يشعر المستمع بالملل، ولكنى أيضاً أعمل على أن أقدم جميع الأشكال والأنماط الغنائية المختلفة «التكنو»، والكلاسيك، و«المودرن» والمقسوم الشرقى، فمن يستمع إلى ألبوم «العد العكسى» فيستمع إلى الأغنية السريعة، كأغنية «الليلة ليلتنا»، وأيضاً «القصائد». ■ لماذا لم يطرح ألبومك حتى الآن بمصر؟ - الألبوم طرح بعدد كبير من الدول العربية كدولة لبنان وبدول الخليج، وقريباً سيطرح بمصر، والتأخير يعود إلى بعض المشاكل التوزيعية التى ستحل فى أقرب وقت. ■ يلاحقك دائماً اتهام بالتقصير فى الغناء باللهجة المصرية.. فلماذا لا تسعى للغناء بها؟ - المطرب ليس ملزماً بأن يغنى بجميع لهجات الدول العربية، لأن الغناء إحساس وتحريك مشاعر، وعندما أجد النص المصرى الذى يجبرنى على أن أحرك أحاسيس سأقوم على الفور بغنائه، فالأمر ليس له علاقة باللهجة إنما بالعمل الجديد، وللعلم أنا تغنيت من قبل باللهجة المصرية، فقدمت أغنية «بنلف فى دواير» بفيلم «أوقات فراغ»، وقدمت أغنية «كل العرب»، كما أننى شرفت بالعمل مع الموسيقار الراحل عمار الشريعى وقدمت عدداً من الأغانى المصرية مع مطربين آخرين كالمطربة كارول سماحة. ■ يعتقد البعض أن عدم غنائك باللهجة المصرية يعود إلى خوفك من تخوينك من قبل الموسيقار ملحم بركات، الذى خون راغب علامة ووائل جسار بسبب غنائهما بالمصرية؟ - بكل تأكيد أنا ضد اتهام ملحم بركات بالخيانة لكل من يغنى باللهجة المصرية، فنحن أبناء وطن عربى واحد ومن يغنى المصرية ليس خائناً، إنما بالنسبة لى أنا أفضل أن يغنى المطرب اللهجة التى نشأ عليها، لأنه سيجيد استخدام مخارج حروفها وألفاظها، فالمصرى يستحيل أن يغنى اللبنانية مثلما يغنيها اللبنانى، والعكس صحيح. ■ هل هناك مشروع غنائى مصرى خلال الأيام المقبلة؟ - نعم، هناك عدة مشاريع أعمل عليها فى الوقت الراهن، ربما تكون أول الأعمال أغنية «سينجل» من كلمات شاعر مصرى ومن ألحانى، ولكن من الصعب التحدث عنها حالياً. ■ لماذا دائماً هناك مشاكل بينك وبين شركة «روتانا»؟ - علاقتى بشركة «روتانا» جيدة، وليس هناك مشاكل بينى وبينها، كل ما فى الأمر أن هناك اختلافاً فى وجهات النظر بيننا حول عقود النشر الخاصة بالأغانى، فعندما يتم إبرام عقد مع شركة «روتانا» لكونى شاعراً أو ملحناً، يضع كل طرف فينا شروطه التى يريد إدراجها فى عقد يسمى عقد النشر، وهو عقد إضافى لعقد الإنتاج، وعندما جلسنا من أجل وضع تلك البنود لأغنية المطربة إليسا، وجدت أن الصيغة النهائية للعقد ليست فى صالحى، ولذلك قررت الانسحاب. ■ كيف كان رد فعل إليسا بعدما علمت بصعوبة ضمها لأغنية «تعبت منك» بألبومها الأخير «حالة حب»؟ - علمت من بعض الشخصيات أن إليسا «زعلت» لعدم ضمها الأغنية فى الألبوم، ولكن أحب أن أوضح الصورة للجميع، أنا فعلت كل ما فى وسعى من أجل ضم إليسا للأغنية، ولكن هناك أسباباً كانت خارجة عن إرادتى. ■ لماذا لم تضم أغنية «لو» بألبومك «العد العكسى» وطرحتها بطريقة «السينجل» رغم أن إليسا طرحتها أيضاً بصوتها؟ - أنا لم أكن أود أن أطرح الأغنية، ولكن للأسف تم تسريبها من خلال بعض الأصدقاء الذين كانوا يستمعون لها، حيث كنت أعمل عليها، ومن يستمع للأغنية المسربة بصوتى، والأغنية التى قدمتها إليسا بتتر مسلسل «لو» يجد هناك فوارق كبيرة واختلافاً فى كلمات الأغنية. ■ ولماذا إذن شرعت فى غنائها بالحفلات؟ - لأننى لا أرى عيباً فى أن أغنى الأغنية بصوتى، فنحن كمجتمع الوطن العربى نعانى من «الأنانية الشرقية»، فنحن نجد أن مطربى الغرب يغنى لبعضهم البعض دون أية مشاكل، لو نظرنا إلى الماضى قد لا نجد هذه الأنانية؛ فنجاة الصغيرة ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ تغنوا كل منهم بأغنية واحدة، ولذلك فأغنية «لو» غنتها إليسا وحققت معها نجاحاً كبيراً، فليس هناك ما يمنع أن أغنى أغنية قدمها أحد من قبلى ما دام هناك اتفاق أخلاقى أن أقدمها من بعده بفترة زمنية طويلة. ■ هل يمكن أن نراك تعيد غناء أغنيات قديمة؟ - بالفعل أفعل ذلك، ولكن خلال حفلاتى الغنائية وليس بالألبومات، فمؤخراً حينما كنت بالقاهرة قمت بإعادة عدد من أغانى الموسيقار الذى أعشقه محمد عبدالوهاب. ■ أطلق المطرب وائل كفورى تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قال فيها للمطربة إليسا: «مع احترامى للجميع.. (لو) لو كانت بغير صوتك، كانت.. ولو!»، فما تعليقك على ذلك؟ - وائل كفورى من حقه أن يعلق ويعطى انطباعاته وآراءه الفنية سواء فى أعماله أو أعمال غيره من الفنانين، فأنا لست بحاكم عليه لكى أمنعه من التعليق، ولكنى لا أشغل بالى بهذه الأمور، فالوسط الفنى والغنائى ملىء بقصص النميمة وأشياء من ذات القبيل، ولكنى كمروان خورى لا أفضل هذه الأعمال، وردى يكون من خلال أعمالى التى أقدمها. ■ هل هناك غيرة فى الوسط الفنى اللبنانى؟ - بكل تأكيد فهذه الصفات موجودة بجميع الأوساط وليس الفنى فقط، ولكن المشكلة أن الصحافة تعمل على تضخيمها، وهنا لا أعيب فى الصحافة أو الصحفى الذى يفعل هذا الأمر، لأن الصحفى فى النهاية يؤدى عمله فى نقل المعلومة، إنما العيب والمشكلة تقع على عاتق الفنان الذى يعطى الفرصة لكى تخرج هذه السمات على السطح الفنى، وهى أمور تسىء للفنانين. ■ ما شكل الديو الغنائى الذى ستقدمه مع المطرب راغب علامة؟ - ليس هناك «ديو» سيجمعنى براغب علامة على مستوى الغناء، ولكن هناك مشروع نعمل على تنفيذه، حيث إننى أقوم بوضع كلماته وألحانه، فمنذ فترة زمنية طويلة ونحن نأمل أن نتعاون معاً، ولكنى لست من الأشخاص الذين يرفعون سماعة الهاتف ويتصلون بالفنانين ليخبروهم بأعمالهم الجديدة. ■ ما آخر أعمالك التى انتهيت منها؟ - هناك أغنية أقدمها لتتر الفيلم اللبنانى «فيتامين» بصوت الممثلة ماجى بو غصن، كما أننى سأقدم تتر مسلسل رمضان، وهناك أغنيتان مع المطربة كارول سماحة؛ الأولى عمل كبير بعنوان «الشرق العظيم»، والثانية بعنوان «ذكرياتى».