أرسلت وزارة الدفاع التايوانية، طائرات وسفنًا ونشرت أنظمة صواريخ برية لمراقبة الوضع حيث تجري الصين تدريبات عسكرية، مؤكدة استعدادها القتالي، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وأوضحت الدفاع التايوانية، أن الجيش أصدر تحذيرات، وقام بنشر آليات وطائرات وأنظمة صواريخ على الأرض لمراقبة الوضع. وقالت الوزارة التايوانية، إن الجيش جاهز للقتال لكنه لا يسعى إلى الحرب، مشيرة إلى مراقبة تحركات العدو عن كثب، وفقًا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وأطلقت القوات الصينية، أمس الخميس، صواريخ متعددة في إطار التدريبات حول تايوان، ولا تبعد التدريبات في بعض أجزائها أكثر من 20 كيلومترا عن شواطئ تايوان، فيما ندد مسؤولون في اليابانوتايوان بعمليات الإطلاق. وفي وقت سابق، قالت رئيسة تايوان، «تساي إنج ون» عبر رسالة بالفيديو إن التدريبات غير مسؤولة، مضيفة أن الجزيرة ستدافع بقوة عن سيادتها وأمنها القومي وستلتزم بخط الدفاع عن الديمقراطية والحرية. وأعرب وزراء الخارجية دول مجموع «الآسيان» في بيان، عن مخاوفهم إزاء وقوع أحداث خطيرة في بحر الصينالجنوبي وتأكيد على حلها سلميا، كما أعربوا عن خيبة أملهم ازاء التقدم المحدود في تطبيق خطة السلام في ميانمار، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. اليابان: إطلاق بكين لصواريخ تؤثر بأمن بلادنا من جانبه، قال رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، تعليقا على إطلاق صواريخ صينية، إن هذه مشكلة خطرة تؤثر بأمن بلاده القومي، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأضاف كيشيدا، إن إطلاق الصين صواريخ بالستية خلال مناورات عسكرية حول تايوان مشكلة خطرة تؤثر في أمن بلاده القومي وسلامة اليابانيين، منددا في تصريحات بعد لقائه رئيسة مجلس «النواب» الأمريكي نانسي بيلوسي، بإطلاق الصين للصواريخ. وفي وقت سابق، قالت اليابان إن الصين أطلقت على ما يبدو 9 صواريخ باليستية، سقطت منها 5 صواريخ في منطقتها الاقتصادية الخالصة. وأمس الخميس، بدأت بكين تدريباتها العسكرية حول تايوان، في أكبر مناورات يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة، ردا على زيارة بيلوسي الى جزيرة تايوان. من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني لديها، على خلفية تصريحات لدول مجموعة ال7 ، التي تضم بجانب طوكيو«الولاياتالمتحدة-المملكة المتحدة-كندا-فرنسا-ألمانيا-إيطاليا» حول تايوان. واشنطن: «يو إس إس رونالد ريجن» ستبقى في منطقة تايوان وأمس الخميس، اعتبرت «واشنطن» أن إطلاق الصين 11 صاروخا بالستيا في محيط تايوان رد فعل مبالغ فيه إزاء زيارة بيلوسي إلى تايوان، وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، أمس الخميس، إن «بكين» اختارت المبالغة في الرد واستخدمت زيارة بيلوسي، ذريعة لزيادة النشاط العسكري الاستفزازي في «مضيق تايوان» ومحيطه. وفي وقت سابق، قال «البيت الأبيض»، إن مجموعة من السفن بقيادة حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريجن»، ستبقى في منطقة تايوان لمراقبة الوضع. واشنطن تؤجل إطلاق صاروخ «مينتمان 3» الباليستي وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، إن الإدارة برئاسة جو بايدن أجلت تجربة إطلاق روتينية لصاروخ باليستي عابر للقارات لتجنب تصعيد التوترات مع الصين. وقال مسؤولون، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن سلاح الجو كان قد خطط لإجراء تجربة إطلاق لصاروخ «مينتمان 3» الباليستي عابر للقارات هذا الأسبوع، من قاعدة فاندنبرج الجوية بولاية «كاليفورنيا»، على الساحل الغربي للبلاد. «طوكيو» تتقدم باحتجاج إلى «بكين» عبر قنوات دبلوماسية ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أمس الخميس، إلى اليابان. وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي، إن «طوكيو» تقدمت باحتجاج إلى «بكين» عبر قنوات دبلوماسية. وقالت المسؤولة الأمريكية، إن زيارتها لجزيرة تايوان لا تهدف لتغيير الوضع القائم، وأكدت بيلوسي، أن «واشنطن»، لن تسمح للصين بعزل تايوان. وأصبحت بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب الأمريكي تزور تايوان منذ 25 عامًا، ووأجرت محادثات مع رئيسة تايوان، «تساي إنج ون»، أمس الأول الأربعاء. وأثارت الزيارة غضب الصين التي تزعم أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها. والتقت بيلوسي، ب كيشيدا، في العاصمة اليابانية«طوكيو» في محطة المسؤولة الأمريكية الأخيرة من رحلتها المثيرة للجدل إلى آسيا. وركزت مباحثات بيلوسي وكيشيدا، صباح اليوم الجمعة، على التوترات المتصاعدة بين الصينوالولاياتالمتحدة، وفقا لما ذكرته قناة «إن أتش كيه» اليابانية. وفي وقت سابق، أكدت منظمة «الأممالمتحدة» سياسة صين واحدة، وقال الأمين العام للمنظمة، أنطونيو جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، إن الموقف واضح للغاية، المنظمة ملتزمة بقرارات الجمعية العامة وبسياسة صين واحدة. بدوره، أدان وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشدة إطلاق الصين للصواريخ الباليستية. بيلوسي: واشنطنوكوريا الجنوبية تشتركان في رابطة قوية وقال هاياشي في محادثات موجزة مع نظيره الأمريكي، على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا، المنعقدة بكمبوديا، إن حقيقة سقوط الصواريخ الباليستية الصينية في المياه القريبة من اليابان، بما في ذلك منطقتها الاقتصادية الخالصة، أمر خطير يتعلق بأمن البلاد وسلامة شعبها، وفقا لما ذكرته قناة «إن أتش كيه» اليابانية وأوضح الوزير الياباني، أن بلاد حثت بكين على وقف التدريبات العسكرية على الفور. وفي كوريا الجنوبية، سلطت بيلوسي، الضوء على قوة التحالف بين «واشنطن» و«سول»، مختتمة زيارتها التي استمرت يومين إلى البلاد. وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إن الزيارة التي قامت بها وأعضاء آخرون من كونجرس بلادها «6 أعضاء»أكدت مجددا على الروابط القوية بين البلدين، مضيفة في بيان، إن بلادها وكوريا الجنوبية تشتركان في رابطة قوية تشكلت من أجل الأمن وعبر عقود من الصداقة الحميمة. «بكين»: الصين تحافظ دائما على ترسانتها النووية عند أدنى مستوى من جانبها، أشارت «بكين»، إلى أن ترسانة «واشنطن» النووية تهدد السلام والأمن في المنطقة وفي العالم، موضحة أن بلادها تحافظ دائما على ترسانتها النووية عند أدنى مستوى ضروري لحماية الأمن القومي وأكدت الصين، ان بلادها لم ولن تشارك في سباق تسلح. وقال ممثل الصين في «مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية»، إن «واشنطن» تنتهك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بنقلها إلى دول ثالثة. وشددت بكين، على أن ظهور أسلحة نووية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يقوض بشكل خطير الاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تصعيد مخاطر المواجهة النووية.
