للمرة الرابعة ودع فجر أمس أهالي المطرية بالدقهلية في مشهد جنائزي حزين جثامين 5 صيادين من ضحايا مركب" بدر الإسلام" انتشلها الغواصون التابعون للبحرية المصرية بعد 5 أيام من الكارثة، ليرتفع عدد الضحايا الذين تم انتشال جثثهم إلى 25 صياداً ، ولايزال البحث جارياً عن جثث 3 صيادين آخرين . كانت جنازة إبراهيم زكريا بدير، ومحمد حسن بدير والعربي الكفراوي، وعبده محمود قطوشة ومحمد بيصار، خرجت أمس من مسجد الريس بمنطقة العقبين وسط حزن شديد من أهالي الضحايا الذين تجمعوا داخل وخارج المسجد . وعقب تشييع الجثامين تجمهر مئات الصيادين أمام مركز شرطة المطرية احتجاجاً على التجاهل الرسمي من قبل المحافظ، وعدم حضور أي مسئول رسمي لمواكب الضحايا التي تخرج من المدينة كل يوم أو يومين، فيما حاولت القيادات الأمنية التدخل وتهدئة الأهالي الغاضبين، وأعطوهم وعداً بإقامة حفل تأبين جماعي لجميع الصيادين يحضره اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية بعد الانتهاء من انتشال باقي جثامين الضحايا . من جانبه قال طه الشريدي، نقيب الصيادين، إن الأهالي عبروا عن غضبهم منذ تشييع أول الضحايا، ولم يفهم أي مسئول رسالتهم ويقرر مشاركتهم أحزانهم علي الضحايا، و حتي الآن وبرغم مرور أكثر من 5 أيام على الحادث لم تصل للمدينة أو لأحد من أهالي الضحايا برقية عزاء واحدة لا من المحافظة أومن مجلس الوزراء وكأن الحادث وقع في دولة أخرى . و توجه حماده عسكر، أحد الصيادين الموجودين في مكان البحث عن المفقودين، بالشكر والتقدير إلي القوات البحرية لما بذلته عناصرها من جهود في انتشال الشهداء . وأضاف محمد أشرف " صياد من موقع البحث" منذ 5 أيام لم نر النوم وتستخدم القوات البحرية أفضل وسائل البحث عن المفقودين، ولم يقصروا ولكنهم يقومون بالغطس في جو بالغ السوء وعلي مسافات تزيد علي 70 متراً . وفي السياق أدى أمس الجمعة، الآلاف من المصلين بجنوب سيناء، صلاة الغائب على أرواح الضحايا بمنطقة الزيتية في مسجد المنشية بالعاصمة طور سيناء، ودعا الشيخ جابر شلتوت إمام وخطيب المسجد لأرواح الشهداء بالرحمة وأن يلهم أهلهم الصبر .