بعد أن حصل على الشهادة الإعدادية لم يستطع أن يكمل تعليمه، نظرا لأنه يعول أسرته بعد وفاة والده، وأصبح مسؤولا عن اثنين من أخوته البنات، اللتين تدرسان بمراحل مختلفة من التعليم. يعمل "سيد محمود عبدالقادر، 20 عاما" بأحد محلات العطور بمنطقة روض الفرج بشبرا، كان حلمه أن ينضم إلى جهاز الشرطة، وفي ثوان أصبح الحلم ممكن تحقيقة بعد أن عرف بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإمكانية انضمام حاصلي الشهادة الإعدادية ضمن فئة جديدة من أعضاء هيئة الشرطة بمسمى "معاون أمن"، فرح بشدة وقال "الحمد لله هاتعين في الشرطة والسيسي حققلي حلمي وأنقذ أسرتي من الضياع". سيد يبدأ عمله في صباح كل يوم وحتى ساعة متأخرة من الليل، وفي ساعات الراحة في منتصف اليوم يذهب إلى صالة للألعاب الرياضية بجوار المحل، "أنا متعود أروح الجيم من 3 سنين متواصلة، ومحافظ على جسمي"، مشيرا إلى أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي سيفتح مجال لكثير من الشباب للحفاظ على مجتمعهم، "الحمد لله إن الرئيس أخد القرار في الوقت المناسب أحسن ما الواحد يشتغل على توكتوك أو يبيع مخدرات"، متمنيا أن يتم تعديل القانون فيما بعد حتى يتمكن الفرد مساعد الأمن باستكمال الدراسة ليترقي ويصبح ضابط شرطة، حسب قولع "الحلم واحدة واحدة ممكن يبقى حقيقة". يؤكد سيد أن كثيرا من شباب العشوائيات والمناطق الشعبية بالقاهرة يحلمون أن ينضموا إلى الشرطة، والكثير منهم لسوء الظروف يلجأ لأعمال خارجة عن القانون، "بإذن الله هحافظ على بلدي وهاكون معاون أمن ممتاز في أسرع وقت"، مضيفا أن انضمام الشباب للجهاز الشرطي سيحميهم من التطرف، حسب وصفه، "في شباب صغير بيتلعب بدماغهم أما يتجه للانحراف أو التطرف".