قال القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني، إن تنظيم الإخوان "بياكل عيش" يسرب شائعات عبر أعضاءه وأنصاره تحتوي على قصص وأساطير حول الرئيس الأسبق حسني مبارك والفلول، لأنهم يستخدمونها كمسمار جحا وطوق النجاة للجماعة في الشارع بعد أن نبذهم الجميع، لافتا إلى أنهم يروجون لشائعات عودة رجال الحزب الوطني المنحل إلى الحياة السياسية مرة أخرى، عبر تسهيلات من السلطة الحالية. وأضاف "الزعفراني" في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن عودة الفلول لن تكون في صالح السلطة الحالية، ولا الشعب المصري، ولا أي جهة سوى الإخوان أنفسهم، والدليل على ذلك استفادة الجماعة من حكم القضاء ببراءة مبارك في محكمة القرن، والتي كانت بالنسبة إليهم طوق للنجاة، يحاولون من خلاله لملمة جزء من شعبيتهم المنهارة. وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن الشعب المصري يرفض عودة الأنظمة السابقة كلها ومنها نظامي مبارك والمعزول محمد مرسي، وأنه لم يقف أمام الإخوان لإعادة الفلول مرة أخرى، معتبرًا أن كل ما يشاع في هذا السياق هو من وحي خيال الإخوان لعدم وجود أي خيط يستطيعون التعلق به لمهاجمة السلطة الحالية وثورة 30 يونيو. وأكد "الزعفراني"، أن الإخوان لم يكونون في فترة حكمهم بعيدين عن رجال أعمال الحزب الوطني، إذ تعاونوا معهم ماديا بشدة، عبر جمعيات أهلية تابعة للقيادي الأكثر ثراءًا في الجماعة حسن مالك وغيره، بالإضافة إلى إنشاء وشراء مدارس خاصة تكون ملكيتها للإخوان ورجال أعمال من الحزب الوطني بالمشاركة، وذلك في تزاوج وانصهار مالي واقتصادي أرادته الجماعة، إلا أن الشعب أنهاه بثورته في 30 يونيو، على حد قوله.