شوقى أبوعباس السمان، يعتبر حاليًا هو الاسم الأبرز خلال ال24 ساعة الماضية، ذالك العامل المصرى الذي هز وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية. قصة التكريم لمشوار 40 عاما جاء ذلك، عندما قام أبوخالد السعودي «أبوفهد» بإقامة حفل تكريم وعرفان للعامل المصري الذي يعمل معه منذ 40 عامًا. ويبدأ الحج شوقى حديثه ل«للوطن» عن رحلة كفاحة التي استمرت 40 عامًا منذ سفره إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للعمل بطائفة المعمار مع العديد من العمال المصريين من أهل قريته «الجبا» بمركز فرشوط بمحافظة قنا. السمان يثني على كفيله وعن علاقتة بكفيله السعودي، قال إنه شخص كريم، ومعطاء، وساعده في زواجه ثم زواج نجله «عربي»، وعندما أصابه مرض القلب ما استدعى خضوعه لعملية جراحية، أصر الكفيل على بقائه في السعودية وتكفل بنفقات علاجه الذي وصل إلى 16 ألف ريال، تكفل بها كاملة أبوخالد السعودي، ثم ألمه المرض مرة أخرى ليتكفل نجله «عبدالرحمن السعودي» بعلاجه بمقدار 14 ألف ريال، وكان يشرف على علاجه بنفسه، فضلًا عن المتابعة المستمرة لحالتة الصحية. السمان يعلم الأطفال القرآن الكريم وأوضح «السمان»، أنه كان يعلم أبناءالكفيل السعودي القرآن الكريم ويرعاهم ويصطحبهم إلى الحرم الشريف، موضحًا أنه عندما سافر إلى الممكلة العربية السعودية كان أكبر الأبناء فهد عمره سبعة أيام فقط، ولذلك فإنهم جميعهم يعتبرونه والدهم، وقبلوا يديه في أثناء الاحتفال الذي أقيم له. رفض سفره وتكفل بعلاجه ويذكر أنه عندما أخبر «أبوفهد» برغبته في العودة لمصر كان يرفض سفره ويصر على بقائه، وأنه سيتكفل بسفره إلى الخارج للعلاج، ولكن الحج شوقى أصر على العودة ليخبره «أبوفهد» بأنه سيتكفل بكل نفقات علاجه بمصر، كما تحمل تكلفة سفر ابنه «عربي» إلى السعودية للعمل. كواليس التكريم وعن يوم التكريم ذكر الحج شوقي أن «أبوفهد» كان سيقوم برحلة سفر للولايات المتحدةالأمريكية، ولكنه أجل سفره من أجل الحفل، ومنحه وأبنائه مبلغًا ماليًا كبيرًا، موضحًا أن سبب التكريم أنه كان نظيف اليد أمينًا طوال 40 عامًا من العمل.
