أعلن وزير الخارجية سامح شكري، إدانة مصر التامة لكافة أشكال الإرهاب والممارسات الإرهابية التي ينفذها تنظيم "داعش" في العراق وعدد من الدول العربية. وأعرب شكري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في ختام جلسة مباحثاتهما من بغداد اليوم، عن تقديره لحفاوة الاستقبال معبرًا عن تطلع مصر لاستكمال العراق للاستحقاقات وصولًا لاستكمال عناصر الدولة العراقية وبسط نفوذها على أرضها. وشدد شكري، على دعم مصر لحكومة العراق وجهودها لتحقيق الوفاق الوطني في إعادة اللحمة الوطنية داخل البلاد، بإشراك كافة مكونات المجتمع العراقي في العملية السياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية. أكد الوزير شكري، استعداد مصر تعميق التعاون مع العراق وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتوسيع دور الشركات المصرية في هذا الشأن، مشددًا على دور الأزهر الشريف في هذا الشأن والمؤتمر الأخير الذي استضافه بمشاركة ممثلين عن 120 دولة لمحاربة الفكر المتطرف. وأعلن تسليمه في وقت لاحق اليوم، رسالة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب؛ لدعوته إلى زيارة مصر. وأضاف "نواصل دعوة العراق إلى بذل الجهود واستكمال العمل من أجل عراق موحد، والمزيد من النجاح في السياسات لمواجهة التحديات التي تواجهها والحفاظ على وحدة الأراضى العراقية". من جانبه، أعرب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عن تقديره لزيارة وزير الخارجية سامح شكري، الحالية إلى بغداد، مؤكدًا أنه تم تناول العديد من الموضوعات المشتركة إضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب. ولفت إلى أنه تم أيضًا، تناول المصالح المشتركة والتمازج بين الشعبين على مدار التاريخ، والخطر المشترك الذي يهدد الوطن العربي اليوم، والجاسم على المنطقة وخاصة ما تشهده مدينة الموصل. وقال الجعفري، إنه بحث مع وزير الخارجية المصري تسهيل منح التأشيرات للعراقيين لدخول القاهرة بما في ذلك الطلاب، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة المصرية العراقية المشتركة في الربع الأول من العام المقبل. وثمن وزير الخارجية العراقي، مواقف مصر معربًا عن وتقديره لها ومشيرًا إلى اجتماعات جدة وباريس ونيويورك والتي أكدت فيها مصر دعمها للعراق وخاصة في مواجهة الإرهاب و"داعش".