أبلغ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، بأن من حق الشعب المصرى أن يشرب من نهر النيل دون ضرر أو أضرار. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالمشيخة عقب لقاء الامام الاكبر بالوفد الاثيوبى، إن الدكتور أحمد الطيب أبلغ الوفد الشعبى الإثيوبى أن شريان النيل يربط الشعبين، وأن الإثيوبيين لا يمكن أن يستمتعوا بالكهرباء على حساب عطش المصريين. وأوضح شومان أن شيخ الأزهر أبدى سعادته بمدى التوافق الإيجابى، الذى كشف عنه الوفد الشعبى وتأكيدهم أنهم مستعدون لتقديم دمائهم فداء لغضب المصريين وليس لعطشهم، وأن الوفد الشعبى أوضح أنه لن يقبل بأية تنمية على حساب حقوق المصريين. وأضاف شومان أن شيخ الأزهر أكد للوفد الإثيوبى أن مصر لم ترتكب ذنبا لكونها دولة المصب، حتى تتحكم بعض الدول فى مستقبلها الاقتصادى المرتبط بأمنها المائى. وأضاف أن الوفد الشعبى الإثيوبى قدم دعوة للإمام الأكبر لزيارة إثيوبيا، مؤكدا أن شيخ الأزهر قبل الدعوة، ووعدهم بتحديد موعد قريب وعاجل، كما أخبر شيخ الأزهر الوفد الشعبى الإثيوبى استعداده لتقديم أى عدد من المنح لأبناء إثيوبيا وزيادتها لطلابها الدارسين فى الأزهر فى الكليات الشرعية والعملية. كما تطرق اللقاء إلى العلاقات القوية والقديمة التى تربط بين البلدين، علاقة إثيوبيا بالإسلام، مؤكدا ارتباط مصر وإثيوبيا من تاريخ قديم يبدأ من صدر الإسلام. وكما أكد شيخ الأزهر للوفد الإثيوبى أن الحبشة كانت قبلة الصحابة المضطهدين، حيث وجههم الرسول بالذهاب إلى الحبشة "إثيوبيا"، واصفا ملك الحبشة بأنه لا يظلم عنده أحد.