تشهد مدينة السادات بمحافظة المنوفية حالة من النشاط المكثف لأعضاء جميعة أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، وذلك من خلال تخصيص أتوبيسات لطلاب جامعة السادات لتسهيل انتقالهم من جامعة المنوفية إلى مدينة السادات والعكس. وجاء ذلك، بالإضافة إلى إنشاء فصول تقوية للطلاب والتلاميذ، ومساعدة الأهالي في توفير الأسمدة اللازمة للأراضي الزراعية، وفي عملية توسعات الجوامع وإنشاؤها بشكل متطور. ومن جانبه، علق هشام عبدالباسط، رئيس مجلس مدينة السادات، قائلًا: إن نشاط عز تزايد في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، تمهيدًا للإعلان عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبخاصة بعد دعوته لعُمد ومشاريخ وكبار قرى مركز السادات للاجتماع مع العمال بمصنعه "سيراميك الجوهرة"، الذي أقيم مساء الأحد الماضي، وهو ما رفضه عدد كبير من العمد والمشايخ. وأضاف رئيس المدينة، أن أحد رجال "عز" عرض عليه، منذ أسبوعين، جوابًا يتضمن طلب موجه من مجلس المدينة إلى المهندس أحمد عز للموافقة على طلب مليوني جنيه لتطوير بعض المباني الحكومية المهملة من قبل هيئة المباني العمرانية من 2012، ولكن تم رفض الطلب قائلًا: "لا نقبل المساعده غير من الشرفاء فقط". وأكد عبدالباسط، انتشار عدد من السيارات التابعة لأحمد عز، محملة بالحديد تجوب شوارع المدينة لمساعدة الأهالي، في بناء منازلهم بالمجان، وكذلك المساعدة في بناء وتطوير المساجد سواء بالحديد أو السيراميك من المصانع الخاصه به. وأشار إلى أن أعضاء جمعية عز، لم يكن لهم نشاطًا واضحًا وملحوظ خلال فترة سجنه، غير بعض الأنشطة الخدمية القليلة، ولكنها تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، محاولًا أخذ موافقات من الجهات الحكومية عن طريق عرض الخدمات التي يقوم بها من فصول تقويه وأتوبيسات نقل للطلاب بموافقة المأمور ورئيس مجلس المدينة. ويضيف: "عز حاول استغلال اسم الدولة على عقد بعض مجموعات التقوية ولكن بتصريح من الأجهزة التنفيذية، ليقنع أهالي المدينة بعودته برضاء الدولة"، مشيرًا إلى أنه صرف خلال الشهور الماضية، أموالًا طائلة تمثلت في عودة الأتوبيسات التي تنقل الطلاب إلى الجامعات داخل وخارج المدينة، كما قام بصرف بطاطين وأسمدة بقرى المركز. وتابع عبد الباسط، "عز خدماته كتير أوي بالمدينة، ولو اترشح ممكن جدا ينجح وباكتساح"، لافتًا إلى أن استثماراته بمدينة السادات تصل إلى 70 مليار جنيه. ومن جهة أخرى، أعلن عدد من القوى الثورية بمدينة السادات عن تنظيم وقفة اليوم الساعة 3 ظهرًا، أمام الحزب الوطني المنحل لرفض عودة أعضاء ورموز الحزب الوطني من جديد إلى الساحة السياسية. وأكد محمد علي، أحد الداعين للوقفة، على أنه تم تنظيم عدد من السيارات التي تجوب شوارع السادات لتوعية الأهالي بعدم الانصياع وراء أعضاء الحزب الوطني المنحل، والموافقة على عودتهم من جديد للحياة السياسية، مطالبين الأهالي بالانضمام لهم في الوقفة لإعلان الرفض بالكامل لعودة رموز الوطني المنحل.