في جنازة شعبية مهيبة، شيع اليوم، أهالي قرية "دهمشا" التابعة لمركز مشتول السوق في الشرقية، جثمان الطالب صبحي محمد السيد صالح (17 عامًا)، والذي عثر على جثته مقتولًا عقب اختطافه منذ أيام، ودفع أهله فدية مالية 60 ألف جنيهًا مقابل إطلاق سراحه. كانت القرية اتشحت بالسواد، وخيم الحزن على الجميع منذ تلقيهم الخبر، مساء أمس، ووسط تأجج مشاعر الغضب والحزن تجمهر العشرات أمام مركز شرطة مشتول السوق؛ احتجاجًا على الانفلات الأمني، ووقوع الكثير من حوادث السرقة والقتل والمشاجرات التي تعجز الشرطة عن التصدي لها، إضافة لاعتراضهم على نقل الجثمان للتشريح بمستشفى الأحرار، بمدينة الزقازيق فتم نقله لمستشفى مشتول السوق المركزي، وعقب تهدئة الأهالي تم نقله لمستشفى الأحرار حتى استلموا الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمقابر القرية. كان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من العميد السيد قمحاوي، مأمور مركز شرطة مشتول السوق الخميس الماضي، يفيد تلقي بلاغًا بقيام مجهولين باختطاف صبحي محمد السيد صالح ( 17عامًا - طالب بالصف الثاني الثانوي - مقيم بقرية دهمشا التابعة لمركز مشتول السوق)؛ وذلك أثناء مغادرته لأحد مراكز الكمبيوتر " سيبر" وعودته للمنزل وقيام مجهولين بالاتصال، وطلب فدية 60 ألف جنيهًا لإطلاق سراحه. وفي وقت لاحق اليوم، عثر الأهالي على جثته مساء أمس، بالأراضي الزراعية المتاخمة للقرية، مصابًا بكدمات، وآثار خنق بالرقبة، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى مشتول السوق المركزي، حرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية.