قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن الساحة الفلسطينية خلال الفترة القادمة ستمر بمجموعة من المنعطفات، خاصة على الصعيد السياسى. وأضاف الحرازين في تصريحات خاصة ل"الوطن" قائلا :"لأننا ندرك جيدا طبيعة المخطط الصهيونى الهادف إلى تدمير النظام السياسى الفلسطينى بمحاولة جرنا إلى مربع لانملك فيه التوقيت ولا المكان ولن نكون أداة الانتخابات الإسرائيلية القادمة التى ابتداها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق مجموعة من المكاسب الحزبية على حساب القضية الفلسطينية". وتابع الحرازين: "من هنا كان لدى القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبو مازن الإدراك والوعي للمخطط الصهيوني، خاصة في ظل حالة التعاطف غير المسبوق مع القضية الفلسطينية، وموجة الاعترافات المتتالية للبرلمانات الأوروبية وآخرها البرلمان البرتغالي، الجمعة، وما شهدته الساحة السياسية خلال اليومين السابقين بعد استشهاد القائد البطل الشهيد زياد أبو عين، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووزير مقاومة الجدار والاستيطان، وحجم الإدانة الدولية لهذه الجريمة والمطالبات بتشكيل لجان تحقيق على كافة المستويات للوقوف على الجريمة الصهيونية الأمر الذي أزعج دولة الاحتلال، وجعلها تعمل لزيادة حالة التوتر من أجل فك عزلتها الدولية، وهذا الأمر الذي بدأ من خلال حكمة القيادة الفلسطينية التي اتخذت قرارًا بالبقاء في حالة اجتماع دائم لاتخاذ الطرق المناسبة للرد على جرائم الاحتلال. وأضاف أنه بعد تاكيد القيادة على تمسكها بحقها بالذهاب إلى مجلس الأمن للمطالبة باصدار قرار دولي ينهي الاحتلال مع حقها في الانضمام إلى كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما فيها ميثاق روما الأساسي مع مواصلة الجهد الدبلوماسي والتنسيق مع الأشقاء العرب للوصول إلى رؤية واحدة ومشتركة داعمة للحق الفلسطينى فى كافة المحافل وهو ما تعكف عليه الآن القيادة الفلسطينية في إطار سلسلة من المشاورات التي يجريها الرئيس أبو مازن وتحقيق أكبر قدر من المكاسب لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته. وفيما يتعلق بقضية الوضع الفلسطيني الداخلي، قال، "نأمل من حماس أن تعلي من شأن المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني وألا تتاجر بمعاناته ويكون ولاؤها لفلسطين وليس لأحد آخر، حتى نخرج من حالة الانقسام وأن تسهل لحكومة الوفاق الوطني مهامها وممارسة كامل مسؤلياتها على قطاع غزة بما فيها الأمن، حتى تتمكن من القيام بواجباتها وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا هناك". وأشار الحرازين إلى أنه يجب ألا تتوافق تصريحات قيادات حركة حماس مع تصريحات قادة الاحتلال في مهاجمة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أن القيادة الفلسطينية ماضية على الصعيد الدولى لحصد وحشد كل الطاقات والاعترافات لصالح الحق الفلسطيني، وعلى الصعيد الداخلي القيادة، وحركة فتح مصممة على تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام البغيض. وفيما يتعلق بحدوث انتفاضة ثالثة قال الحرازين :"الانتفاضة لا تأتي "بكبسة زر" لأن شعبنا الفلسطيني وقيادته هم من يملكوا القرار والزمان والمكان المناسب للقيام بأى عمل يصب في مصلحة القضية والحق الفلسطيني وفي كل يوم هناك تحدي للاحتلال سواء على الصعيد الشعبي أو الرسمي ومواجهة على الأرض، وفي كافة المحافل فالوسائل متعددة والنضال مستمر وصولا للحرية والدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.