استقر مؤشر الدولار صعوديًا بالقرب من 104.5 اليوم الأربعاء، بعد أن قفز 0.5% في الجلسة السابقة، مدعومًا بتصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي الذين أشاروا إلى دعمهم لاستمرار التشديد النقدي القوي في المستقبل. زيادات جديدة في أسعار الفائدة وعدّ صناع السياسة الفيدرالية بمزيد من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة لخفض التضخم المرتفع يوم أمس الثلاثاء، لكنهم رفضوا المخاوف المتزايدة بين المستثمرين والاقتصاديين من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل حاد سيؤدي إلى تباطؤ حاد. مكافحة التضخم الأكبر منذ 40 عامًا ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر بمقدار 75 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، وسط مساعي لمكافحة التضخم الذي يصل حاليًا إلى أعلى مستوى في 40 عامًا. تراجع ثقة المستهلك الأمريكي كما أظهرت البيانات الصادرة يوم أمس الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 16 شهرًا في يونيو، في أحدث مؤشر على تزايد القلق بشأن ارتفاع الأسعار. توقعات بارتفاع الدولار الأمريكي على صعيد تاريخي، وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 في فبراير من عام 1985، ومن المتوقع أن يتداول الدولار الأمريكي عند 105.20 نقطة بنهاية هذا الربع (أبريل – يونيو 2022)، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية «Trading Economics»، بالنظر إلى المستقبل، وسط توقعات أن يتم تداوله عند 108.29 في غضون 12 شهرًا. يقيس مؤشر الدولار الأمريكي أو «DXY» أداء الدولار مقابل سلة من العملات الأخرى بما في ذلك اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني والدولار الكندي والفرنك السويسري والفرنك السويسري. ويعد اليورو، أكبر عنصر في المؤشر، إذ يشكّل 57.6% من السلة، يليه الين الياباني 13.6%، والجنيه الإسترليني 11.9%، والدولار الكندي 9.1%، والكرونة السويدية 4.2%، والفرنك السويسري 3.6%.
