قنابل في شوارع العاصمة، تثير الرعب والفزع، وجثة بدون رأس في امتدادها ناحية الجنوب، رأس مقطوع في حي بالعاصمة الثانية، وجثة أمام مستشفى بحي مجاور، أحداث متفرقة في المناطق خلال الساعات الماضية، ومتنوعة في أشكالها، بين إرهاب يزرع قنابل، وإجرام يحصد قتلى، وغموض ينتج أشلاء بشرية. البداية، كانت في القاهرة، عندما أعلنت مديرية الأمن، أن خبراء المفرقعات تلقوا عدة بلاغات بالعثور على قنابل، وبالانتقال والفحص تبيَّن العثور على 5 عبوات بدائية الصنع، بأحياء متفرقة، فالأولى كانت في شارع البساتين بجوار وحدة المرور، والثانية في ميدان العباسية، والثالثة في شارع النصر، والرابعة في شارع عباس العقاد، وعبوة أخيرة في شارع رمسيس، ونجح خبراء المفرقعات في تفكيكها دون خسائر. الأجهزة الأمنية بالقاهرة، لم تتعرَّض للقنابل فقط، بل كشفت غموض العثور على جثة مجهولة، كانت مُلقاة بالقرب من طريق الأوتوستراد، بدائرة قسم الخليفة واتضح أن القتيل كان يتعاطى المواد المخدرة بصحبة 2 آخرين، وتناول جرعة زائدة من مخدر الهيروين، أودت بحياته، وأن المتهمين الباقيين تخلَّصا من جثته وألقياها بطريق الأوتوستراد ولاذا بالفرار. وفي الجيزة، كان الغموض، عندما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شاب دون رأس، وملقاة جانب الطريق بدائرة قسم شرطة الهرم، بعد بلاغ لمباحث القسم بالواقعة، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم، وينتظر الجميع فك شفرات الجريمة، بصدور نتيجة الفيش الجنائي، لمعرفة هوية صاحب الجثة الغامضة. وفي الإسكندرية، كانت الجثة كاملة، وصاحبتها مجهولة، وتبيَّن أنها في العقد الرابع من العمر، إلا أن قوات الأمن بالإسكندرية، التي عثرت على جثة السيدة ملقاة بجوار سور مستشفى "أبو قير" العام شرقيّ الإسكندرية، تكثِّف جهودها لمعرفة هوية الضحية، فيما يكثِّف رجال إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية جهودهم، أيضًا، للكشف عن هوية رأس آدمية وُجدت داخل صندوق للقمامة بمنطقة العجمي، بعد بلاغ من قسم شرطة أول العامرية، بالعثور عليها داخل صندوق قمامة، بمنطقة الكيلو 19 على طريق "إسكندرية - مطروح" الساحلي، ومن خلال فحصها، تبيَّن أنها لشاب في أواخر العقد الثاني من العمر، قمحي البشرة وذو شارب خفيف، وشعر أسود خشن داخل القمامة.
