كشف مصدر بوزارة البترول عن اتجاه الحكومة لإلغاء كوبونات البوتاجاز، التى تم تأجيل العمل بها عدة مرات، بسبب عدم اكتمال قاعدة بيانات المستحقين بجميع المحافظات، وأشار إلى أن دخول فصل الشتاء، الذى يشهد تزايداً فى معدلات الاستهلاك من مليون إلى 1.2 مليون أسطوانة يومياً، سبب إضافى لتأجيل المشروع على الأقل فى المرحلة الراهنة. وأكد المصدر، فى تصريحات ل«الوطن»، أمس، أن أزمة البوتاجاز الحالية افتعلها تجار السوق السوداء، على غرار ما يحدث مع حلول فصل الشتاء من كل عام، وعليه قررت هيئة البترول ضخ 1.1 مليون أسطوانة بوتاجاز لمدة أسبوع فى الأسواق، لمواجهة أى أزمات محتملة، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً مراقبة جميع المستودعات بالمحافظات، وتلقى الشكاوى من المواطنين. وأوضح المصدر أن هناك وفرة فى أنابيب البوتاجاز بجميع المحافظات، بعد توفير الهيئة الأسطوانات بصورة كبيرة، لكنه أشار إلى أن الاختبار الحقيقى للأزمة سيأتى فى أوقات معينة، ومنها شهور النوة الشتوية. من جانبه، قال الدكتور حسام فرحات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إنه كان متوقعاً أن يوفر صرف أنابيب البوتاجاز بنظام الكوبونات، نحو 7 مليارات جنيه من دعم الطاقة، لكن قد يتم التراجع عنه، لأنه لم يلق استحساناً من جانب المواطنين، كما أن الدولة غير قادرة على تطبيقه حالياً، لغياب البيانات الكاملة للمستحقين فى جميع المحافظات لدى صناع القرار. وأضاف رئيس الشعبة، فى تصريحات ل«الوطن»: «من حسن الحظ أن انخفاض الأسعار العالمية للبترول سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادى فى مصر.