قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن الحرب في أوكرانيا أضرت بآفاق الاقتصاد العالمي، ويمكن أن تؤدي إلى ركود في البلدان الأكثر ضعفا من الناحية الاقتصادية، وتوقعت كريستالينا جورجيفا أن يكون عام 2022 عامًا صعبًا ورفضت استبعاد ركود عالمي إذا ساءت الظروف بشكل ملحوظ. الصندوق خفق توقعاته ل143 من الدول الأعضاء ولدى سؤالها في جلسة حول الاقتصاد العالمي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا، عما إذا كان صندوق النقد الدولي يتوقع حدوث ركود عالمي، أجابت جورجيفا: «ليس في هذه المرحلة، وهذا لا يعني أن الأمر غير وارد»، مضيفة أن الصندوق خفض مؤخرًا توقعات النمو ل143 من الدول الأعضاء، التي تمثل 80% من الناتج العالمي. وقالت «منذ ذلك الحين أظلم الأفق»، مشيرة إلى أن تأثير الحرب في أوكرانيا، يتضخم بسبب تشديد الأوضاع المالية وارتفاع الدولار الأمريكي والتباطؤ في الصين، وتابعت: «سيكون عام 2022 عامًا صعبًا»، وذلك بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسلطت «جورجيفا» الضوء، على مخاطر ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقالت إنه كان هناك شعور خلال الأسبوع الماضي بأن الاقتصاد العالمي كان يدخل في مرحلة أكثر صعوبة، فقد انخفض سعر النفط ولكن أسعار المواد الغذائية تواصل الارتفاع، وكررت كلمة «الارتفاع» 4 مرات، مضيفة: «يمكننا تقليل استخدام البترول عندما يتباطأ النمو، ولكن يجب أن نأكل كل يوم والقلق بشأن الحصول على الطعام بسعر معقول على مستوى العالم، يهدم كل شيء». ويتوقع صندوق النقد الدولي الآن نموًا عالميًا بنسبة 3.6% هذا العام، وقالت «جورجيفا»: «ما قد نشهده هو الركود في بعض البلدان الضعيفة التي لم تتعاف من تأثيرات أزمة كورونا، وتعتمد بشكل كبير على الواردات من روسيا، ولديها بيئة أضعف».