تحية واحتراماً وشكراً وعرفاناً لرجال الجيش والشرطة لما قاموا ويقومون به لحمايتنا وحماية مصر، لقد أثبتوا بجدارة أنهم منا ونحن منهم، فهم إخوتنا وأولادنا وآباؤنا، فهذا اليوم إشارة إلى أننا نركب سفينة جيدة ونسير لبر الأمان ولا عودة للماضى الموبوء بأمراض سرطانية كادت تقتلنا أو تقطع من أعضائنا. قبل بزوغ فجر يوم 28 نوفمبر 2014 اليوم الذى سوقت له جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيون الجهاديون المتشددون بكل وسائل الإعلام العدائية بقيامهم بتظاهرات لحماية الهوية الإسلامية الغرض الإرهابى هو المطلوب منها، فكان للجيش والشرطة خطة حكيمة ودقيقة محسوبة ومحسومة بتحقيق الانتصار لإرادة الشعب ومصر ونهاية الأسطورة الإرهابية، هذا اليوم كان بمثابة فرحة وعيد للمصريين ونكسة وحزن للإرهاب والموالين له حقاً يوم يعلن فيه أننا اقتربنا جداً من نهاية القضاء على هذا الإرهاب الأسود داخل وطننا بلد الأمان والسلام وحب الاستقرار، هذا اليوم أعاد للناس فى كل مكان وبقعة على أرض مصر الثقة الغالية والطمأنينة أننا نمتلك جيشاً وشرطة قويين، فهم بواسل لا يقهرهم أحد، لديهم الحس الإنسانى واليقظة والانتباه فى الدفاع، والناس نيام فى منازلهم ورجال الجيش والشرطة يجوبون الشوارع والميادين والحوارى والأزقة بدوريات ونقاط ثابتة وشرطة سرية، كل ذلك من أجلنا وهذا كان واضحاً كالشمس؛ لأنه بتوفير الأمان خرج غالبية الشعب للعمل سواء بالحقول أو المصالح والشركات التى تستوجب العمل بها فى هذا اليوم ومن العجيب أن خرجت أسر للتنزه والفسحة، ما أثبت لهؤلاء المرضى المهووسين بأفكار إبليس اللعين بلعبة الإرهاب للوصول للمجد الزائف، شعرنا فى هذا اليوم بمعنى الأمان وحماية الجبهة الداخلية ورأينا على أرض الواقع حجم وقوة تلك الجماعة الإرهابية، وقد أثبت الجيش والشرطة والشعب أنهم يد واحدة، فلم نعد نخافهم، وإننا وراءهم حتى نخنق أفكارهم للعودة لرشدهم والمحاسبة لكل من خان ويريد بيع الوطن، وأتمنى من أجهزة الأمن أن تظل على هذه الحالة القصوى من الاستعداد لمواجهة هذه القلة الماكرة المغيبة والمخدوعة فى سراب ووهم أنهم الأولياء الصالحون.