أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، ل"صحيفة هندية"، الثلاثاء، أن المفاوضات حول بيع مقاتلات "رافال" للهند والتي بدأت العام 2012 "تسير في شكل جيد" والحكومتين الهندية والفرنسية ترغبان في إنهائها. ويقوم وزير الدفاع بزيارة للهند تستمر يومين، والتقى أمس، نظيره الهندي مانوهار باريكار الذي تولى منصبه في نوفمبر وبحث معه، خصوصًا بيع هذه المقاتلة التي تصنعها مجموعة "داسو". وبدأت الهند مفاوضات مع "داسو" في يناير 2012 لشراء 126 مقاتلة "رافال" يتم تصنيع 18 منها في فرنسا ثم 108 في الهند بموجب ترخيص، لكنها لم تفض إلى نتيجة حتى الآن. وقال لو دريان لصحيفة "بايونير"، إن المفاوضات تسير في شكل جيد، بالنسبة إلى مشروع بهذا الحجم يستدعي نقل العديد من الخبرات إلى شركاء صناعيين في الهند، فإن الوتيرة مماثلة لنظيرتها في مفاوضات أخرى". وأضاف أن الحكومتين تتشاطران الإرادة لإنهائها وهذا بالتأكيد أساسي. ويستدعي عقد "رافال" المقدرة قيمته ب12 مليار دولار تقاسما معقدا للتقنيات. وأوردت الصحافة الهندية أن ما يعرقل المفاوضات حاليًا هو مسألة المسؤوليات (المهل والتعويضات) في ما يتعلق بالطائرات التي ستصنع في الهند. وستتولى المجموعة الهندية العامة "هندوستان ايرونوتيكس ليميتد" تصنيع الطائرات بموجب ترخيص. وأكد الوزير الفرنسي أن المجموعة الهندية المذكورة ستملك التكنولوجيا الكاملة والترخيص لتصنيع طائرات إضافية يمكن أيضا تصديرها. وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن عرض بيع مقاتلة "يوروفايتر" التي تنافس "رافال" لا يزال قائمًا في حال فشلت المفاوضات مع "داسو"، لكن الجيش الهندي أكد دوما أن هذا الاحتمال مستبعد. وأوضح الوزير الفرنسي أيضًا أن كل عقود الدفاع التي يتم التفاوض في شانها بين فرنساوالهند "ستساهم في تطوير برنامج "مايك إن أنديا" (التصنيع في الهند) في مجال الدفاع". وأطلق رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي هذه المبادرة بهدف جذب المستثمرين الصناعيين الأجانب لكي ينتجوا في الهند، أول مستورد في العالم للأسلحة التقليدية.