تشارك مصر العالم إحياء اليوم العالمي للطيور المهاجرة على منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة والذي يُقام هذا العام تحت شعار «خفت الأضواء للطيور في الليل» وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بأهمية الطيور للبيئة والإنسان ودورها في حماية التنوع البيولوجي وأثر التغيرات المناخية عليها. كما نظمت الوزارة من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمية والمنفذ من جهاز شئون البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وبيرد لايف إنترناشونال، احتفالية بمركز التميز البيئي بجبل الزيت بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لعرض الجهود الوطنية في صون الطيور الحوامة المهاجرة بمشاركة ممثلي شركاء العمل البيئي من العاملين بقطاع الطاقة والبيئة والمجتمع المحلي. وزيرة البيئة: اليوم العالمي للطيور فرصة حقيقية للتوعية بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اليوم العالمي للطيور يُعد فرصة حقيقية للتوعية بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية من الطيور النادرة والمهاجرة دون الإضرار بها، والتعرف أكثر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجي وثرواتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع ويسهم في مشاركة الفرد والمجتمع في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها. وأضافت وزيرة البيئة أن احتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة والخطوات التي يمكن للأفراد والمجتمعات والحكومات اتخاذها للحد من تأثير التلوث الضوئي على الطيور المهاجرة حيث اعتادت معظم الطيور على الليل فى هجرتها، حيث تكون سماء الليل عادة مساحة جوية أكثر هدوءاً وعدداً أقل من الحيوانات المفترسة إلا أن سماء الليل أصبحت مهددة بأفعال الإنسان بتزايد الضوء الاصطناعي على مستوى العالم، ما يمثل مشكلة للطيور، حيث يجذب التلوث الضوئي المنبعث من المنازل والشركات والبنية التحتية الأخرى الطيور المهاجرة ويضربها، ما يجعلها أكثر عرضة للهبوط في المناطق التي تكون فيها أكثر عرضة للتصادمات وغيرها من الأخطار، كما يؤثر الضوء الاصطناعي أيضاً على الطيور في مواسم التكاثر والشتاء، ما يعطل التغذية والسلوكيات الحيوية الأخرى. الطيور تعد سفراء عالميين للطبيعة وأوضحت فؤاد أن الطيور تعد سفراء عالميين للطبيعة، فهي تربطنا وتمنحنا معلومات عن بيئات مختلفة بالكوكب كما تربط الناس بالطبيعة خلال رحلاتها السنوية، للعثور على أفضل الظروف البيئية والموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها، وبما تتضمنه هذه الرحلات من تهديدات عديدة لتساعدنا في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكب الأرض، وتذكرنا بأهمية العمل معًا لحمايتها والحفاظ عليها كما تجعلنا نفكر في علاقتنا العالمية مع الطبيعة ودورنا في حمايتها وحماية الطيور في العالم من آثار التغيرات المناخية لإعادة التواصل مع الطبيعة من أجل حياتنا ومستقبلنا. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر على الصعيد الوطني قامت بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة، ومن أهمها دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وذلك من خلال التنسيق المستمر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز الإقليمى لكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء في الالتزام بآلية الغلق عند الطلب فى محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي، ما ساهم في حماية الطيور الحوامة وتقليل الفقد في الكهرباء خلال موسم هجرة. جدير بالذكر أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، مرتين كل عام ، خلال السبت الثاني من شهري مايو وأكتوبر، حيث يرتبط هذان اليومان بموعد هجرات الطيور التي تنطلق في بداية الصيف وبداية الخريف.