يواصل رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، نهجه في إثارة المزيد من الجدل ولفت الأنظار إليه بتصريحاته المتناقضة، بعد الضجة التي أثارها إبان فترة الانتخابات بتصريحاته شديدة اللهجة. وأفردت صحيفة "ميللت" اليومية التركية مساحة خاصة في صفحتها الأولى، اليوم، للتعليق على تناقضات "أردوغان"، وتناولت الصحيفة تناقضات الرئيس التركي في خبر تحت عنوان: من ناحية يتحدث عن فجوة في الدخل ومن ناحية أخرى يأمر ببناء قصر مكون من ألف غرفة بتكلفة مليار و370 مليون ليرة تركية. وكان "أردوغان" أشار أمام اجتماع منظمة التنمية والتعاون التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الخميس الماضي، إلى وجود فجوة في الدخل القومي بين الدول الإسلامية، موضحًا أن هذا لن يكون من الممكن تفسيره عند الله. وتابعت الصحيفة عرض التناقضات بين أقوال وأفعال "أردوغان" على النحو التالي، ما يقوله: "لا يمكننا أن نضيف صفة الشرعية على حالة عدم التوازن في الدخل القومي عن طريق دين الأخوة (الإسلام). ما يفعله: يقوم بترميم قصر "وحيد الدين" ويحوله إلى مكتب عمل خاص به. وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن "أردوغان" يقول: "جميعنا بشر. ولا يمكننا أن نفسر هذه الصورة لأنفسنا ولضمائرنا"، بينما يشتري طائرة جديدة لرئاسة الجمهورية بتكلفة 436 مليون ليرة تركية. وفق وكالة أنباء "جيهان" التركية. وأضافت صحيفة "ميللت" اليومية التركية، أن الرئيس التركي، يقول، "نحن أمة رسول كان يسد جوعه ببعض تمرات"، بينما يستقل سيارة مرسيدس تكلفتها مليون و157 ألف ليرة تركية، وقال "أردوغان": نحن نسير على خطى مرشد حذَّر من عاقبة من بات شبعانًا وجاره جائع، بينما يتم تشييد فيلات لحسابه بمنطقتي "تشاطالجا" بإسطنبول، و"أورلا" بإزمير. وفضّت شرطة مكافحة الشغب التركية، احتجاجًا لعشرات الطلبة قرب القصر الجديد المثير للجدل للرئيس رجب طيب أردوغان، والذي يضم ألف غرفة. واستخدمت الشرطة، اليوم، الدروع ورذاذ الفلفل لمنع الطلبة من الوصول للقصر الذي أصبح بمثابة علامة على تصاعد الحكم القمعي ل"أردوغان". وأظهرت لقطات مسجلة ضابطًا يلكم طالبًا في وجهه، بينما أمسك به ضابط آخر. ووفق تقارير فقد اعتقل 22 طالبًا. وفق وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية. وفي سياق آخر، هدد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني بتنفيذ حملة اعتقالات إذا لم تتوقف السلطات التركية عن حملات الاعتقال التي تنفذها ضد عناصرها.