اِستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني كل من الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، ونبيل أبوردينه، والمتحدث الرسمي باِسم الرئاسة الفلسطينية، والسفير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفلسطيني أشاد بالإنجازات السياسية التي تحققها مصر على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى النجاح الذي حققته جولة الرئيس الأخيرة والتي شملت إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، وما أكدته من استعادة مصر لمكانتها الرائدة ولدورها الفاعل على الساحة الدولية. كما قدم أبو مازن الشكر للسيسي على الجهود المصرية المبذولة دوليًا للدفاع عن القضية الفلسطينية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف. ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي على أن القضية الفلسطينية تأتي دائمًا ضمن أولويات السياسة الخارجية المصرية، ودائمًا ما تكون على جدول أعمال في كافة لقاءاته الخارجية، مشددًا على أن حل القضية الفلسطينية سيمثل ركيزة مباشرة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيقضي على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الأفكار المتطرفة من أجل زعزعة استقرار المنطقة. وأطلع الرئيس الفلسطيني الرئيس خلال اللقاء على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية، منوهًا إلى المطالب الفلسطينية التي تم عرضها في هذا الإطار، والتي تتلخص في ضرورة وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم، فضلًا عن وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، والخروج من المناطق (أ) بالضفة الغربية، وذلك لتوفير البيئة المناسبة لاستئناف المفاوضات. وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة عدم إضاعة الوقت، وأهمية المضي قدمًا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك مراعاةً للحالة الإنسانية الصعبة لسكان القطاع، فضلًا عن تثبيت دعائم الاستقرار في القطاع. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن مصر ستظل على موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية إلى أن تتم تسويتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأنه يتعين أن يتم اتخاذ إجراءات من شأنها تحريك الموقف وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرغب في الحصول على حقوقه المشروعة، وتوفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدمًا على طريق السلام. وشدد الرئيس كذلك على مساندة مصر لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه، وأوضح أن ما يتم اتخاذه من إجراءات في رفح المصرية، إنما يستهدف ضبط وتأمين الحدود المصرية، مؤكدًا أن مصر حريصة تمام الحرص على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.