أكد الدكتور إيهاب السحيلى، رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمى والتكنولوجى، التابع لوزارة الإنتاج الحربى، تحويل الأبحاث ل«منتجات» تلبى احتياجات القوات المسلحة وقطاعات الدولة. د. إيهاب السحيلى: نتعاون مع وكالة الفضاء المصرية لتصنيع أقمار صناعية.. ومع علماء مصر بالخارج لتحلية المياه والتصنيع الذكى وأضاف «السحيلى»، فى حوار ل«الوطن»، أنه يتم التعاون مع وكالة الفضاء المصرية لتصنيع أقمار صناعية ومع علماء مصر بالخارج لتحلية المياه والتصنيع الذكى، والمركز يقدم خدمات التوثيق والأرشفة الإلكترونية ودعم «الزراعة الذكية» وتصميم الدوائر الإلكترونية وأساسيات التأمين ب«خوارزميات الشفرة»، ويتم العمل على زيادة المكون المحلى للصناعات ووزارة الإنتاج الحربى تقود تحالفاً قومياً للثورة الصناعية الرابعة ممولاً من أكاديمية البحث العلمى.. وإلى نص الحوار: كيف نشأ مركز التميز العلمى والتكنولوجى بوزارة الإنتاج الحربى؟ - مركز التميز العلمى والتكنولوجى أحد أهم المراكز البحثية بمصر، وتم إنشاؤه فى التسعينات ليكون مركزاً بحثياً متميزاً فى مجال البحوث التطبيقية الصناعية وبيت خبرة وطنى استشارى له الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً لتلبية احتياجات القوات المسلحة وشركات الإنتاج الحربى والقطاعات المدنية المختلفة بالدولة، كما نتعاون مع أكاديمية البحث العلمى وعلماء مصر بالخارج للانتقال بمخرجات البحوث إلى المستوى الصناعى فى العديد من المشروعات البحثية فى مجالات مختلفة منها تحلية المياه، والتصميم والتطوير المحلى للعدادات الذكية، والحاسب التعليمى، والتصنيع الذكى. وما الخدمات التى يوفرها المركز؟ - يوفر المركز فى مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى خدمات التوثيق والأرشفة الإلكترونية، وتنظيم مؤتمرات علمية، وخدمات التحول الرقمى للمؤسسات والشركات سواء خطط واستراتيجيات التحول الرقمى أو أنظمة رقمية متكاملة أو دعم فنى، وأنظمة تكنولوجيا المعلومات فى مجال الزراعة الذكية والرى الذكى، ونقوم بإنشاء وتصميم منصات ومواقع إلكترونية وتطبيقات الموبايل، وفى مجال التصميم الميكانيكى والهندسى يقوم مركز التميز بمراجعة واعتماد المشروعات والمنتجات الصناعية، وخدمات الهندسة العكسية سواء داخل المركز أو فى الموقع، وخدمات إنتاج العينات الأولية السريعة، والتصميم الميكانيكى للمشروعات، وتصميم الاسطمبات، وتصميم وتصنيع اسطمبات سيليكون، والمحاكاة وتحليل الإجهادات، والاختبارات الميكانيكية، والعمل فى مجال الاتصالات والإلكترونيات، ويقدم دورات تدريبية فى تصميم الدوائر الإلكترونية المطبوعة، وتصميم الدوائر المنطقية المتكاملة عالية الكثافة، وأساسيات التأمين باستخدام خوارزميات الشفرة، بجانب بحوث كيميائية وتكنولوجية. هل هناك تعاون مع جامعات أو جهات بحثية أخرى؟ - هناك العديد من التعاون بين المركز والجهات التعليمية والبحثية بالدولة فى إطار حرص وزارة الإنتاج الحربى على دعم البحث العلمى وتحويل البحوث التطبيقية إلى منتجات صناعية وتكثيف الجهود لزيادة المكون المحلى للصناعات بمختلف أنواعها من خلال استغلال الأبحاث العلمية فى دعم الصناعات الوطنية ما يسهم فى زيادة الناتج المحلى، وعلى سبيل المثال تم توقيع بروتوكول تعاون فى سبتمبر الماضى مع جامعة الأزهر لتنمية القدرات البحثية ودعم الابتكار وتسويق وتوطين التكنولوجيات الحديثة وتقديم الخدمات الاستشارية اشتمل نطاق عمل البروتوكول على بعض المجالات ذات الاهتمام المشترك. ولدينا تعاون وثيق مع وكالة الفضاء المصرية بدأ منذ فترة طويلة من خلال عقود مشتركة بين الجانبين بهدف تبادل الخبرات والمهارات والكفاءات الهندسية والعلمية والبشرية وتعزيز سبل التعاون وتفعيل الشراكة والمسئولية المجتمعية وتقديم الدعم فى مجال التحول الرقمى وكل الخدمات التكنولوجية، وشرفت خلال ديسمبر الماضى بالاجتماع مع الرئيس التنفيذى للوكالة لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانات المتوافرة لدى الجانبين، وذلك فى إطار الخطط الطموحة لمركز التميز العلمى والتكنولوجى للمساهمة الفعالة فى تنفيذ مختلف المشروعات القومية، والمركز سيسعى إلى توفير كل الإمكانات المتاحة للتعاون مع وكالة الفضاء المصرية لصالح تصنيع الأقمار الصناعية وتنفيذ أنشطة برنامج الفضاء المصرى وفقاً لأحدث معايير الثورة الصناعية. ويتعاون المركز مع وزارة الموارد المائية والرى، وهيئة الاستشعار عن بُعد وتكنولوجيا الفضاء، والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، والإدارة العامة لمرور القاهرة، وعدد من المحافظات والجامعات. وماذا عن وحدة «التصنيع الذكى» التى افتتحها وزير الإنتاج الحربى مؤخراً داخل «المركز»؟ - فى إطار اهتمام الوزارة بالتصنيع الرقمى وتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة على خطوط الإنتاج بالشركات والوحدات التابعة لها، تفقد المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى مركز التميز العلمى والتكنولوجى، واطلع على أبرز أنشطة المركز خاصة المعنية بتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وكان أبرزها مشروع إنشاء نموذج لمصنع ذكى، ويتم العمل حالياً على ربط المصنع الذكى بكل مصانع الإنتاج الحربى من خلال الشبكة الافتراضية للإنتاج الحربى ليكون مثالاً يُحتذى به فى جميع قطاعات الدولة. وافتتح الوزير وحدة تصنيع ذكى «مصنع ذكى»، تستهدف تطبيق الثورة الصناعية الرابعة فى التصنيع عن طريق تطبيق تكنولوجيا الهندسة العكسية والطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing وبرامج التصميم والمحاكاة الهندسية والواقع الافتراضى المعزز VR وهو ما يسهم فى تحقيق المزيد من الجودة وتفادى أى أعطال قد تطرأ وهو ما ينعكس بالإيجاب على العملية التصنيعية. وماذا عن جهودكم فى «رقمنة الصناعة»؟ - تتعاون الوزارة مع مؤسسات الدولة فى ضوء توجيهات القيادة السياسية للعمل على استيعاب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالقطاعات الصناعية المختلفة وتحقيق معدلات عالية للتحول الرقمى للعمليات الإنتاجية والصناعية والخدمات المرتبطة، فالوزارة تلعب دوراً رئيسياً فى الجهود الرامية لتنمية الصناعات الرقمية وتهيئة المناخ لهذه الثورة التكنولوجية الجديدة فى مصر من خلال ترؤسها «لجنة تنمية الصناعات الرقمية» المشكّلة فى ضوء القرار الجمهورى رقم (501) لسنة 2017، وقدمت اللجنة العديد من المقترحات والدراسات والخطط لتنفيذ مشروعات استرشادية فى مجال رقمنة الصناعة وكذلك الفعاليات وأنشطة التعاون ومؤشرات قياس النضج الرقمى بالشركات الصناعية. وتقود الوزارة تحالفاً قومياً للثورة الصناعية الرابعة ممولاً من أكاديمية البحث العلمى، ويضم هذا التحالف عدداً من الجهات الأكاديمية والبحثية والشركات الصناعية، حيث يهدف التحالف إلى المساهمة فى تهيئة المناخ اللازم للثورة الصناعية الرابعة عن طريق عدة مشروعات تطبيقية استرشادية يتم تطبيقها حالياً بالإنتاج الحربى لتكون نماذج مرجعية للقطاعات الصناعية منها مشروع إنشاء نموذج وحدة التصنيع الذكى الذى أشرت إليه مسبقاً. التعاون مع وزارة التعليم العالى هناك تعاون مثمر وممتد مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالى، وآخر مظاهر هذا التعاون قيام نادى ريادة الأعمال بالمركز خلال مارس الماضى بتنظيم أسبوع لريادة الأعمال بالمركز بالتعاون مع الأكاديمية فى إطار حرص كل الشركات والوحدات التابعة للوزارة على تنفيذ التوجيهات بتدريب رواد الأعمال وأصحاب الفكر الابتكارى على مفاهيم ريادة الأعمال وتوجيههم لكيفية إنشاء نماذج العمل وإنشاء كيانات للعمل المتكامل بالاعتماد على أفكار ومشروعات تطبيقية من خلال أنشطة تحاكى الواقع وذلك بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، وتم تنظيم مسابقة بين المشاركين وتسليم الجوائز للفائزين.
