تحدثت خطبة الجمعة الموحدة بجميع مساجد أسيوط، اليوم، عن "عظمة الإسلام وخطورة المتاجرة به أو الافتراء عليه". وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، خلال الخطبة، "إن الإسلام حذر من أن يتخذ الإنسان الدين وسيلة لكسب أغراض سياسية أو حزبية أو دينية أو دنيوية"، لأن ذلك يعد متاجرة بالدين، والمتاجرة بالدين هي النفاق بعينه الذي قال عنه ربنا سبحانه وتعالى، " ومن الناس من يقول آمنا باللَّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين آمنا وما يخدعون إِا أنفسهم وما يشعرون، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم عذاب أليم بِما كانوا يكذبون". وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، "إن أخطر ما يهدد البلاد ويؤدي إلى الفرقة والتشاحن، إساءة استخدام الدين والمزايدة عليه، سواء بالشعارات الجوفاء أو بالخطب الرنانة أو بالمجادلات العقيمة التي لا تحقق نتيجة ولا تصل إلى غاية، وما ذلك إلا متاجرة بالدين". وأوضح الشيخ العجمي، أن من صور المتاجرة بالدين وتوظيفه لأغراض سياسية أو سلطوية، تلك الدعوات الآثمة إلى رفع المصاحف، ونقول لهؤلاء محذرين من الاستجابة لدعوتهم، "هذه فعلة الخوارج، فما أشبه الليلة بالبارحة، لقد صنع الخوارج هذا الصنيع، وخرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب، ورفعوا المصاحف ثم كفروه، وهو "رضي الله عنه"، وكانت فتنة عظيمة سفكت فيها الدماء ونهبت الأموال، وتحول رفع المصاحف إلى رفع السيوف وقتل الآمنين". وأشار العجمي إلى أن الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل ما لا يليق به، و يكفي ما أصاب الإسلام من تشويه صورته في الخارج والداخل، على يد ولسان بعض المنتسبين إليه".