افتتح الدكتور أحمد عبدالخالق وزير التعليم العالي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، صباح اليوم، فعاليات المنتدى رفيع المستوى حول (تعزيز قدرات المؤسسات الأكاديمية لتحقيق التطور التكنولوجي وخلق فرص العمل للشباب)، والذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم للمنطقة العربية بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، في الفترة من 23-24 نوفمبر الجاري، وبحضور الدكتورة سعاد عبدالرازق وزيرة التربية والتعليم بالسودان. وأكد "عبدالخالق" في كلمته التي ألقاها أمام المنتدى على ضرورة ربط العملية التعليمية بالقطاعات الإنتاجية والخطط الاقتصادية والاجتماعية مما يشجع على الابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن قانون التعليم العالي الجديد يتضمن أبوابًا جديدة لربط التعليم بسوق العمل، وهناك باب خاص بالطلاب والبحث العلمي. وأشار الوزير إلى ضرورة أن يكون البحث العلمي في الجامعات بحثًا تطبيقيًا وذلك بالتعاون مع وزارة البحث العلمي والمراكز البحثية بما يساهم في خدمة المجتمع والصناعة وتلبية احتياجات التنمية في مصر، موضحًا أن 79.4% من علماء مصر من الجامعات المصرية. وأكد الوزير على أهمية التعرف على آراء ووجهات نظر رجال الأعمال فيما يتعلق بمواصفات الخريجين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل حسب المواصفات المطلوبة، وأهمية تطوير المقررات الدراسية بما يلبي احتياجات سوق العمل من الخريجين، مشيرًا إلى أهمية تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد قائم على المعرفة مثل معظم دول العالم المتقدم. وأعلن وزير التعليم العالي، أن الوزارة بصدد إنشاء مركز لتنمية وتطوير إبداعات الشباب لتبني مشروعات التخرج، مشيرًا إلى أننا بصدد تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع اليونسكو لسد الفجوة بين التعليم العالي والصناعة والاقتصاد وتحقيق الشراكة بينهم. ومن جانبها أشادت وزيرة التربية والتعليم السودانية بدور مصر الرائد في المنطقة العربية، معربة عن تطلع بلادها نحو مزيد من التعاون في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار عابدين صالح مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم بالقاهرة، إلى أن المنتدى يشتمل على العديد من المحاور منها "تحفيز الأساتذة الباحثين وطلاب الدراسات العليا والخريجين على إعداد مشاريع بحثية تطبيقية، وبرامج لبناء قدرات الخريجين في مجالات ريادة الأعمال التقنية". حضر المنتدى عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والسودانية.