قدم وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى الفرنسي، قادر عارف، الموالي للرئيس فرنسوا هولاند استقالته، اليوم، على خلفية ملاحقات قضائية تتعلق بأقاربه، ما شكل ضربة جديدة للحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا. واضطر "عارف" إلى الاستقالة بعد فتح تحقيق قضائي حول شبهة بالمحاباة تتعلق بشركتين برئاسة شقيقه ولاحقًا ابنائه فازتا بعقود بملايين اليوروهات من الأسواق العامة في منطقة تولوز، منطقته الانتخابية في جنوب غرب فرنسا. وأعلن الاليزيه في بيان أن "عارف" "قدم استقالته كي يتمكن من توفير جميع التوضيحات من أجل كشف الحقيقة في إطار التحقيق الذي ورد اسمه فيه"، معلنًا بعد الظهر عن تعيين جان مارك تودشيني السناتور الاشتراكي عن موزيل (شرق) خلفًا له. والاستقالة هي الثانية في أقل من ثلاثة أشهر في حكومة خضعت للتعديل أواخر أغسطس للتخلص من وزراء معارضين لتوجهات هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس الإصلاحية. وفي مطلع سبتمبر، أقيل وزير الدولة للتجارة الخارجية توماس تيفنو بسبب عدم تسديد ضرائبه. وحقيبة عارف ثانوية في الحكومة، لكنه من الموالين للرئيس ورافقه إبان حملته إلى الاليزيه في 2012. وتأتي قضية عارف وسط مرحلة صعبة للرئيس الفرنسي. فشعبيته التي تراجعت نتيجة غياب الإنجازات الاقتصادية وعدم الوفاء بوعوده منذ انتخابه ما تزال منذ انتهاء عطلة الصيف دون 20%.