أعلن عدد من شباب الجماعة الإسلامية بالمنيا، إنشقاقهم عنها وانضمامهم إلي الجبهة الإصلاحية التي أسسها الشيخان فؤاد الدواليبيى وكرم زهدى، متهمين عناصر بالجماعة إلي الدفع نحو المزيد من العنف، الذي يدفع ثمنه الشباب، ودعا المنشقون نظرائهم، ممن وصفوهم بالمخلصين بالانضمام لصفوفهم للنجاة من الصدام مع الدولة، إضافة إلي تدشين موقع إلكتروني يعبر عن فكرهم الإصلاحي. وقال المهندس عبد الرحمن صقر، عضو المكتب التنفيذي بحزب البناء التنمية "الذراع السياسي للجماعة الإسلامية" بمركز المنيا، عضو اللجنة الإعلامية بالمحافظة، أن عدداً من شباب الجماعة انشقوا عنها، بعدة مناطق ، خاصة ملوي والعدوة، وأنه سبق أن دعا للمصالحة بين كافة فئات المجتمع، والبعد عن الصراع والدخول في نفق مظلم، ومواجهات غير متكافئة مع النظام، لافتاً أنه علي قيادات الجماعة أن تنظر لمعاناة شبابها وما قدموه من تضحيات لم يقدمها الإخوان أنفسهم، ويسعوا لتحقيق مصالحة بين الإخوان والنظام الحاكم، والمشاركة في العمل السياسي، والتركيز علي إطلاق الدعوة ونشرها، وعدم التظاهر والدخول في صراع ومواجهة مع الدولة يدفع ثمنها الشباب وحدهم. وقال صقر،أن عناصر الجماعة الإسلامية، أحوالهم المعيشية تدهورت بسبب إصرار قياداتهم علي دعم الإخوان، فهم وبخاصة الشباب يدفعون ثمن أخطاء غيرهم، فالقيادي بالجماعة الإسلامية المهندس عاصم عبد الماجد كان يحمس شباب الجماعة بخطب عنترية ويدفع بهم إلي مواجهة غير متكافئة، وحاول الكثير من شباب الجماعة التواصل مع القيادات لتوحيد الصف وتغير الفكر والمسار، وعدم مواجهة النظام لأن الصوت العالي لا يصلح للم الشمل، فنحن قدمنا أكثر من 10 شهداء، وأكثر من 100 معتقل، تم الزج بهم في غيابات السجون، لإصرار قيادات الجماعة علي دعم الإخوان علي طول الخط، وشباب الجماعة تم تصدريهم في عدة أمور تخص الإخوان، بينما كان الإخوان ينسحبون من المشهد، وكنا نحمي مقراتهم أثناء التظاهرات المعادية لهم، ولم نجني من ورائهم غير الفرقة والشقاق، وأدعو الإخوان بأن يهتموا بالعمل الدعوي فقط، وعدم الدفع بشبابهم وغيرهم من أبناء الشعب في مواجهة مصيرها الفشل الحتمي، وأتساءل أين قيادات الجماعة الإسلامية والإخوان، مما يحدث للشباب الذي يتساقط يومياً من أجل عودة نظام يستحيل أن يعود مره أخري، وهناك الكثير من شباب الجماعة مستاء من تحكم القيادات وإصرارهم علي دعم الإخوان، ويفكرون في الإستقالة من الجماعة بسبب تحكم الكبار وتفردهم بالرأي دون الإستماع لمقترحات الشباب والأخذ بنصائحهم.
