أصدرت مصر والمملكة المتحدة البريطانية وأمانة اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ بياناً مشتركاً، مساء أمس الأول، بشأن تقرير مجموعة العمل الثانية للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، وأكد البيان المشترك أن الأطراف ملتزمة بتعزيز العمل المناخى الذى يتماشى مع العلم، وتنفيذ اتفاقية باريس، بشكل جماعى، من خلال ميثاق جلاسكو للمناخ، وأنه يجب على البلدان تعزيز تعهداتها وتنفيذها بشكل عاجل وعلى نطاق واسع فى مؤتمر شرم الشيخ وما يليه، وذلك بصفة مصر وبريطانيا رئيسى الدورتين ال27 وال26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP26 وCOP27 وأمانة اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ. وأضاف البيان المشترك، الذى وقع عليه سامح شكرى، وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ باتريشيا إسبينوزا، ورئيس مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ ألوك شارما، أنه يتعين على الدول المتقدمة أن تفى بالتزاماتها عبر مضاعفة -على الأقل- تمويلها الموجه للتكيف مع المناخ للبلدان النامية بحلول عام 2025، بهدف تحقيق التوازن بين تمويل التكيف وتمويل تخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ. كما يجب أن يحرز العالم تقدماً ملموساً وكبيراً فى برنامج عمل «جلاسكو- شرم الشيخ» لتنفيذ الهدف العالمى بشأن التكيف مع تغير المناخ. وتابع: «علينا أيضاً العمل بشكل عاجل لتوفير الدعم الفنى والمالى للتعامل مع الخسائر والأضرار، بما فى ذلك من خلال شبكة سانتياجو وحوار جلاسكو. يتعين علينا كذلك تسريع وتيرة جهودنا بشكل عاجل للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، من خلال إعادة النظر فى أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيزها، وتقديم الدعم وإتاحة الاستثمار وفرص العمل». ووجَّه البيان الشكر للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC) والخبراء التابعين لها على النسخة الأخيرة من تقرير التقييم السادس الذى نُشر تحت عنوان «الآثار والتكيف وقابلية التأثر». ويوضح التقرير أننا نشعر بالفعل بآثار تغير المناخ التى ستؤثر علينا بشكل أكثر حدة مما كان يُعتقد سابقاً، مع تأثر الفئات الأكثر ضعفاً أكثر من غيرها. وتتعرض صحة الإنسان وسبل العيش للدمار، وتتعرض النظم البيئية الفريدة لأضرار لا يمكن إصلاحها، بالإضافة لانقراض العديد من الأجناس. وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى أن إجراءات التكيف جارٍ تنفيذها فى جميع مناطق العالم، إلا أن محاولاتنا للتكيف مع آثار تغير المناخ لا تزال غير كافية، حيث وصلت عدة مناطق حول العالم إلى الحدود القصوى للتكيف، وسينضم إليها المزيد من المناطق مع ارتفاع درجات الحرارة، خاصة إذا تم تجاوز حد ال1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحرارى. ومع ذلك، وعلى الرغم من ضيق أفق العمل، فإن التقرير يحمل بارقة أمل، فمن خلال الاستجابة الحاسمة والفورية، التى تجمع التكيف جنباً إلى جنب مع التخفيف السريع لآثار تغير المناخ الذى تقوده خطط مختلف الدول، يمكننا إنشاء مجتمع قادر على التأقلم مع تغير المناخ وتحقيق فوائد للجميع. وفى سياق متصل، بحثت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع إنجر أندرسن، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، استعدادات مصر لتنظيم مؤتمر تغير المناخ «cop27»، على هامش مشاركة الوزيرة فى الدورة الخامسة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة فى نيروبى بكينيا. وقالت وزيرة البيئة إن مصر أخذت فى عين الاعتبار كل المبادرات التى تسعى لتحويل الطاقة أو التكيف أو التخفيف، وإعطاء أمثلة أكثر حول قصص النجاح المختلفة التى تم تطبيقها بمختلف المجالات، مشيرة إلى أن دعم الأممالمتحدة لمبادراتنا سيكون إضافة كبيرة، كما دعت وزيرة البيئة «إنجر» لتقديم قصص النجاح لديها لعرضها خلال المؤتمر. وأضافت أن هناك برامج بشرم الشيخ للتكيف بدأت بالمدينة الخضراء، كما يجرى العمل فى مجال السياحة البيئية من خلال حملة ecoegypt، وقطعت مصر شوطاً كبيراً خلال ال3 سنوات الماضية فى مجال البلاستيك، وطبقنا إعادة تدويره فى مناطق مثل الغردقةوشرم الشيخ، وهناك برنامج كبير فيما يخص إدارة المخلفات، إذ تم الانتهاء بنسبة 50% من البنية التحتية لها، ويتم حالياً عمل عقود جمع القمامة مع القطاع الخاص.