يفتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السبت المقبل، المعرض الثاني للكتاب القبطي، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذي تنظمه أسقفية الشباب بالكنيسة، في الفترة من 15 إلى 28 نوفمبر الجاري، وسط تراجع الكنيسة عن عرض كتب الأب متى المسكين، عن معرض هذا العام بعد عرضها العام الماضي لأول مرة، الأمر الذى لقى استحسان وإشادة العديد من الأقباط بتلك الخطوة الإصلاحية التي انتهجها البابا تواضروس. وقال الراهب باسيليوس المقاري، أحد تلاميذ الأب متى المسكين ل"الوطن"، إن الكنيسة أرسلت خطابًا إلى دير الأنبا مقار للمشاركة في المعرض بشرط استثناء كتب الأب متى من العرض هذا العام، لأنها تحمل هجومًا على البابا الراحل شنودة الثالث، الأمر الذي قرر معه الدير عدم المشاركة في المعرض احتجاجًا على منع كتب "المسكين". وحاولت "الوطن" التواصل مع الكنيسة عبر الأنبا موسى، أسقف الشباب المنظم للمعرض، والقس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، لمعرفه أسباب اتخاذ تلك الخطوة ولكنهم التزموا الصمت ولم يردوا على تساؤلات "الوطن". يذكر أن علاقة من الفتور والهجوم كانت بين البابا شنودة والأب متى المسكين، تمثلت في تقديم كلا منهما كتب تنتقد بعض الجوانب العقائدية والفكرية بينهم وصلت لحد قطيعة البابا للدير المتواجد به الأب متى المسكين حتى وفاته، ولكن رغم تلك العلاقة لم يُحاكم البابا الأب متى المسكين واكتفى بقرار شفهي بعدم عرض كتبه في الكنائس إلا أنها ظهرت لأول مرة داخل الكاتدرائية العام الماضي أثناء المعرض الأول للكتاب القبطي. في سياق آخر، تعقد رابطتي "أقباط 38"، التي تطالب بالطلاق والزواج الثاني للأقباط، و"حماة الإيمان"، مؤتمرًا، غدًا، للإعلان عن ما اسموه وثيقة "خريطة المستقبل للأحوال الشخصية" التي تهدف لحل أزمة الطلاق والزواج الثاني للأقباط ورفعها للكنيسة للأخذ بها، فيما عبر إسحق فرنسيس المتحدث الرسمي باسم رابطة "أقباط 38"، عن استياء الرابطة من إعادة طرح ما يسمى بالقانون الموحد للأحوال الشخصية للأقباط، مطالبين رئيس الجمهورية بإرسال المادة الثالثة من الدستور للمحكمة الدستورية العليا لتفسيرها، قبل مناقشة أي مشروع قانون أحوال شخصية للمسيحيين أو اليهود ومطالبين وزير العدالة الانتقالية بعدم تهميش قانون الأحوال الشخصية المقدم من منظمة "مصر أولًا" لحقوق الإنسان.