سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| الآلاف يحيون ذكرى «شهداء ماسبيرو» وسط هتافات ضد المشير «طنطاوى» ومرشد الإخوان مسيرة جنائزية بمركب الشمس من دوران شبراً إلى «الإذاعة والتليفزيون» تحمل صور ضحايا الأحداث.. وأسر الشهداء يحملون الورود ويطالبون بالقصاص
تحت شعار وهتافات «يا نجيب حقهم يا تدوسونا زيهم»، أحيا آلاف المتظاهرين مساء أمس الذكرى الأولى لشهداء أحداث ماسبيرو، فى مسيرة حاشدة انطلقت من دوران شبرا إلى منطقة ماسبيرو، شارك فيها عدد كبير من رموز القوى السياسية وأسر الشهداء. وانطلقت المسيرة ب«مارش جنائزى» لمركب الشمس، وضعت عليه صور الشهداء، وعزف أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو، مقطوعات موسيقية جنائزية، فيما رفعت أسر الشهداء الورود وصور أبنائهم فى مقدمة الموكب الحاشد، وطالبوا بالقصاص. وقطعت المسيرة طريقها من شبرا إلى ماسبيرو فى قرابة الساعتين، وكان أبرز الحاضرين من السياسيين، سمير مرقص، مساعد الرئيس، وزياد بهاء الدين، وباسم كامل وزياد العليمى، من حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وكمال خليل، القيادى اليسارى والناشط علاء عبدالفتاح، وردد المشاركون هتافات: «الشعب يريد إعدام المشير»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، حاملين أعلام مصر، وأخرى عليها صور الشهيد مينا دانيال. ووقعت مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين وأمن مؤسسة الأهرام، أثناء مرور المسيرة من أمامها فى طريقها لماسبيرو، ما دفع بعضهم لترديد هتافات: «الشعب يريد تطهير الإعلام»، اعتراضاً على السياسات التحريرية للصحف القومية. وأمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، أحيا المتظاهرون ذكرى الأحداث ونصبوا مسرحاً للاحتفالية واعتلاه الأنبا متياس نصر، كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل، وردد التراتيل المسيحية، فيما أضاء المتظاهرون الشموع. وقال «متياس» فى كلمته: «اليوم نحيى ذكرى الشهداء غصب عن أى حد، دون خوف». واستمرت الاحتفالية حتى العاشرة من مساء أمس، وتناقص الحضور تدريجياً، وفى الوقت الذى أغلق المتظاهرون طريق كورنيش النيل أمام ماسبيرو فى الاتجاهين، كثفت قوات الشرطة تأمينها لمداخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، وأغلقت جميع أبوابه. من جهة أخرى، نظمت بعض المحافظات وقفات احتجاجية لإحياء الذكرى الأولى لأحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها العشرات، غالبيتهم أقباط، ففى الإسكندرية نظم عشرات من نشطاء اتحاد شباب ماسبيرو بالمحافظة وقفة، فى الخامسة من مساء أمس، أمام المحكمة الابتدائية بكورنيش الإسكندرية، للمطالبة بالقصاص لشهداء ماسبيرو، وتضامن معهم عدد من الحركات والقوى السياسية، منها الثوار الاشتراكيين، و«6 أبريل»، وشباب حزب «غد الثورة»، وردد النشطاء هتافات: «عندى شهيد مقتول برصاصهم وأنا لسه مخدتش عزاه»، و«مينا دانيال مات مقتول والمشير هو المسئول»، و«القصاص عدل الله»، و«اقتلوا واحد اقتلوا ميه، عمر ما حتموت القضية». وقال مينا جرجس، منسق اتحاد ماسبيرو بالمحافظة: «نطالب بالقصاص من الجناة، وتحديداً المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، واللواء حمدى بدين، وكل مجند وصاحب رتبة عسكرية، كان موجوداً أثناء الواقعة»، رافضاً أى تدخل خارجى فى القضية أو المطالب بتدويلها. وفى المنصورة، أحيا طلاب الجامعة المنصورة، وألتراس أهلاوى، وأعضاء فى حزب الدستور الذكرى الأولى لماسبيرو، ونظموا مسيرة طافت أرجاء الجامعة، وارتدوا «تى شيرتات» سوداء حداداً على أرواح ضحايا الاشتباكات، ورفعوا صوراً للشهداء، من بينهم الشهيدان مينا دانيال وتوفيق ميخائيل. وفى المنوفية، نظم عشرات من حركة 6 أبريل، وقفة لإحياء ذكرى ماسبير، وأكد محمد كمال المتحدث باسم الحركة أنهم ما زالوا يعيشون لحظات حزينة، منذ اشتعال الثورة، وأن مذبحة الأقباط التى قام بها المجلس العسكرى، تضاف إلى ملفات جرائمه فى حق المصريين. ونظم العشرات من طلاب الجامعة فى أسيوط، وقفة أمام المبنى الإدارى للجامعة بمشاركة طلاب ائتلاف أقباط مصر بالمحافظة، واتحاد شباب ماسبيرو، لإحياء ذكرى الحادث الأليم، ورفع المحتجون لافتات تطالب بالقصاص وعدم التهاون فى حقوق القتلى. وفى بنى سويف، نظمت «6 أبريل» وقفة، أمام مطرانية بنى سويف، وقال إيهاب خاطر، المتحدث الإعلامى للحركة فى المحافظة إن الهدف من وقفتهم إلقاء الضوء على الحادث المؤلم والمطالبة بالقصاص العادل من المتورطين فيه، وإعادة محاكمة قاتلى الثوار على أسس وأدلة تستند إلى الوقائع، مؤكداً رفضه لفكرة الخروج الآمن للمسئولين. كما نظمت الحركة فى الغردقة وقفة تأبين لشهداء ماسبيرو فى ميدان الدهار، بمشاركة شباب مسلمين وأقباط وأعضاء فى أحزاب الكرامة والدستور والمصرى الديمقراطى.