سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلب: نؤسس مصر جديدة قوية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي رئيس الوزراء: الحكومة تهتم بتعزيز التعاون بمجال التدريب الفني للوفاء باحتياجات السوقين المصري والفرنسي
استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، سفير فرنسا الجديد بالقاهرة، بحضور الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية. في بداية اللقاء، أبدى السفير الفرنسي سعادته باستقبال رئيس الوزراء له في بداية مهمته بالقاهرة، والتي تأتي في توقيت مهم ومرحلة فارقة في التاريخ المصري، مشددًا على أن لديه توجيهات من الجانب الفرنسي بتعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات، وبخاصة تلك ذات الاهتمام بالنسبة للجانب المصري، مشيرًا إلى أن الحكومة والشعب الفرنسي يكنان كل الاحترام والتقدير والود للحكومة والشعب المصري، وأكد على أنه يثق في أنه سيقوم بمهمة ناجحة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى التعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة التنفيذية المصرية خلال الفترة المقبلة. وأشاد السفير الفرنسي بمستوى التعاون الثقافي والتعليمي الثنائي، أو في إطار منظمة الفرانكفونية، مشيرًا إلى أنه سيعمل بكل الجهد على الإعداد الجيد للزيارات رفيعة المستوى المنتظرة بين الجانبين، بما ينعكس على إحداث المزيد من التقدم في العلاقات. من جانبه، أكد رئيس الوزراء على تميز العلاقات بين مصر وفرنسا، وبخاصة في المجالات الاقتصادية، موضحًا أن هناك العديد من قصص النجاح لمشروعات فرنسية في مصر، مثل مشروع مترو الأنفاق، كما أن هناك العديد من المنتجات والماركات الفرنسية التي تحظى بالنجاح في السوق المصري. وأوضح "محلب" أننا ماضون في استكمال مراحل خارطة الطريق، والإعداد لانتخابات مجلس النواب، بما يؤكد الدولة الديمقراطية المدنية المصرية الحديثة، مشددًا على أن الحكومة عازمة على إجراء تلك الانتخابات بالشفافية والنزاهة على غرار الاستحقاقات السابقة، داعيًا السفير الفرنسي الجديد إلى المضي في متابعة إيضاح حقيقة تطورات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها بمصر للرأي العام الفرنسي. وأضاف "أننا نؤسس لمصر جديدة قوية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وأن لدينا إمكانات كبيرة لم تستغل بعد"، مشيرًا إلى أن الحكومة تدعم القطاع الخاص وتعمل على خلق المناخ الاستثماري الإيجابي لعمل المستثمرين، كما تعد لإطلاق العديد من المشروعات العملاقة في مجالات الخدمات وتحديث البنية التحتية، وهي المشروعات التي تمثل فرص استثمارية كبيرة للجانب الفرنسي، معربًا في ذات الوقت عن رغبته في مشاركة فرنسا في جهود تطوير القاهرة التاريخية التي تحظى بالعديد من المباني ذات الطراز الأوروبي. من ناحية أخرى، أشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أنه يتم حاليا الإعداد القطاعي للملفات والمشروعات التي سيتم طرحها خلال مؤتمر مصر الاقتصادي، مؤكدة أن المؤتمر يؤسس لانطلاقة جديدة متنوعة للتعاون المصري الفرنسي. وفي ختام اللقاء، أشار السفير الفرنسي إلى أنه سيعمل على الإعداد لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري الفرنسي مما سينعكس على زيادة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، كما تم خلال اللقاء بحث بعض مجالات التعاون والمشروعات الفرنسية في مصر. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء على اهتمام الحكومة الكبير بتعزيز التعاون في مجال التدريب الفني، وبما يفتح المجال للوفاء بالاحتياجات في السوقين المصري والفرنسي، مشددًا على أهمية الإعداد الجيد للزيارات رفيعة المستوى المتوقعة بين الدولتين، معربًا عن حرصه على مشاركة الجانب الفرنسي في مؤتمر مصر الاقتصادي الذي سيعقد في منتصف مارس المقبل، وثقته في أن المؤتمر سيكون بمثابة فرصة كبيرة للشركات الفرنسية للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الجانب المصري.