قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إنهم طالبوا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بضرورة نقل نقطة الهرم الموجودة بمدخل أهرامات الجيزة لوجود بعض السلوكيات التي تصدر من المساجين والمترددين عليها تؤذى السياح، فضلًا عن إساءتها للوجه الحضاري للمنطقة. وأضاف ل"الوطن" أن منطقة الأهرامات لا تزال تعاني من آثار الإهمال الذي أصاب العديد من الأماكن الأثرية خلال الفترة الماضية، فدورات المياه بها تصرف في الأرض، بما يهدد الآثار الموجودة بالمنطقة، فضلًا عن وجود بعض زرائب البهائم بالقرب منها تصل رائحتها إلى السياح، لافتًا إلى أن افتتاح المهندس رئيس الوزراء لبعض أعمال التطوير بالمنطقة، أمس الأول، سيسهم في إعادة بانوراما الأهرام كسابق عهدها كواحدة من أهم المعالم الأثرية بالعالم. وكشف "الزيات" عن أن المعاملة السيئة التي لاقاها السياح من الباعة الجائلين خلال زيارتهم للهرم خلال الفترة الماضية ساهمت في تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة، موضحًا أنه بداية من أكتوبر 2015 ستعود الحركة السياحية إلى المناطق الأثرية بالقاهرة والأقصر وأسوان إلى سابق عهدها. من جهته، أوضح معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، أن الباعة الجائلين وأصحاب الحناطير والجمالة هم سبب تراجع إقبال السياح على زيارة الهرم، لافتًا إلى أن النقابة تلقت مئات الشكاوى من السياح بتعرضهم لمضايقات من الباعة الجائلين وإجبارهم على الشراء بالقوة، مشيرًا إلى ضرورة إبعاد هؤلاء الباعة عن بانوراما الهرم وإصدار تصريحات عمل لهم وتشديد الإجراءات الأمنية والقبض على الخرتية والسماسرة الذين يسيئون لسمعة مصر السياحية وينصبون على السياح. وأشار إلى أن المنطقة تعاني من الإهمال وصيانة الآثار لا تتم بصفة دورية، وهناك عزوف كبير من بعض الجنسيات عن زيارة المنطقة بسبب ما يلاقونه من تهافت الباعة عليهم في ظل عجز المرشدين السياحيين عن حمايتهم أو منعهم من الاقتراب من السياح، مؤكدًا أن زيارة "محلب" ووزيري السياحة والآثار للمنطقة وافتتاح بعض أعمال التطوير سيعيد للمنطقة بعض بريقها ويساعد في إتمام عمليات الترميم الدوري للآثار الموجودة بالمنطقة كونها تراثًا إنسانيًا.