سادت حالة من الهدوء الحذر فى محيط المسجد الأقصى، أمس، فى الوقت الذى واصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تصريحاته المستفزة، التى زعم فيها أن «القدس» هى عاصمة إسرائيل وليست مجرد مستوطنة إسرائيلية، واتهم حركة حماس والرئيس الفلسطينى محمود عباس بإثارة التوترات ومحاولة إشعال المنطقة. وأعلنت وزارة الخارجية، أمس، أنه فى إطار استمرار تحركها لاحتواء الأوضاع فى القدسالمحتلة، قامت السفارة المصرية فى تل أبيب بنقل رسالة إلى وزيرة العدل الإسرائيلية ومساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط بشأن قلق مصر البالغ من التطورات الجارية بالحرم القدسى الشريف. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى لقائه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى الجديدة، أن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية التى لا تعترف رسمياً بإسرائيل، مثل اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية هو أمر غير مسئول». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن مصادر أمريكية وأوروبية بارزة أكدت أن عدداً من الدول الأوروبية المقربة من «واشنطن» تنوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة فى حال استمرار جمود مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسئول أوروبى لم تذكر هويته، قوله إن «أوروبا لن تنتظر إلى الأبد.. دول أخرى تنوى الانضمام إلى السويد فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية». فى سياق متصل، أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس نيته التوجه إلى مجلس الأمن خلال الشهر الجارى، لتقديم مشروع قرار إعلان الأراضى الفلسطينية على حدود 67 أراضى محتلة، وإعلان موعد نهائى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وفى غزة، أعلنت «السلفية الجهادية» عدم تورطها فى تفجير منازل قيادات «فتح» وساحة إحياء ذكرى وفاة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.