الندم كان بوابة تعرف الجمهور عليه، وكانت جملته الشهيرة "يارتني كنت معاهم"، في فيلمه الشهير "الطريق إلى إيلات"، والذي جسد فيه دور ضفدع بشري تابع لقوات البحرية المصرية، كانت واحدة من أبرز "إفيهات" السينما المصرية، ولكنه تعلم من الدرس سريعا في حياته العملية. فبعد أن ظهر ضمن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، تحول عقب ثورة 30 يونيو إلى أقوى مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الأمر الذي أهله لأن يصبح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم. هاني كمال، الملازم أول بحري في فيلم "الطريق إلى إيلات"، قدم العديد من الأعمال الفنية سواء في السينما والتلفزيون والمسرح، ولكنه غاب لفترة طويلة عن أذهان المصريين حتى عاد في مايو 2012، خلال مؤتمر حزب الحرية والعدالة بميدان عابدين ليعلن دعمه للرئيس المعزول، فقال: "جئت اليوم ليس فقط لأدعم الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي، ولكني جئت لأطلب منه أن يدعمنا جميعا ويدعم هذا الشعب الطيب وأن يرفع عنه الظلم والفساد، وفقه الله وأعانه ونفعه ونفع به". لم يكن التمثيل هو المهنة الوحيدة لهاني كمال، نظرا لعمله كمعلم في أحد المدارس الحكومية، حتى تقلد منصب مدير إدارة روض الفرج التعليمية، في عهد وزير التعليم السابق، الدكتور إبراهيم غنيم، وفي 23 يونيو الماضي وقع الاختيار عليه من جانب وزير التربية والتعليم الحالي محمود أبو النصر، ليكن المستشار الإعلامي للوزارة. هاني كمال الضفدع البشري الفنان في عهد حسني مبارك، ورجل وزارة التربية والتعليم الداعم لمحمد مرسي والسيسي في آن واحدًا أثبت أنه رجل كل العصور، فلم يعرف طريق الندم من جديد بعدما ذاق مرارته في "الطريق إلى إيلات".